جوتيريش يدين استهداف كنيسة العائلة المقدسة في غزة: الهجمات على أماكن العبادة أمر مرفوض

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على كنيسة العائلة المقدسة في قطاع غزة.
أصدر مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بيانا مساء اليوم في مؤتمر صحفي حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة: “يدين الأمين العام بأشد العبارات التقارير الواردة اليوم عن غارة جوية إسرائيلية على كنيسة العائلة المقدسة في غزة، وهي مكان للعبادة ومكان لجوء للمدنيين”.
وشدد على أن “الهجمات على أماكن العبادة غير مقبولة، وأنه يجب احترام وحماية طالبي الحماية، لا استهدافهم”. وأضاف: “لقد أُزهقت أرواح كثيرة بالفعل، وهناك حاجة ماسة إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
ودعا الأمين العام جميع الأطراف إلى ضمان احترام وحماية السكان المدنيين في جميع الأوقات والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بالكامل إلى قطاع غزة. وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية طالت مواقع يقطنها نازحون فلسطينيون، ما أدى إلى إصابة ومقتل عدد منهم.
أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضًا بنزوح أكثر من 11,500 شخص بين 8 و15 يوليو/تموز. وبذلك، يرتفع إجمالي عدد النازحين منذ التصعيد الأخير للأعمال العدائية في 18 مارس/آذار إلى أكثر من 737,000 شخص، أي ما يقارب 35% من سكان غزة. وعلى مدار الواحد والعشرين شهرًا الماضية، نزح ما يقارب جميع سكان غزة، وغالبًا ما تكرر ذلك عدة مرات.
وأضاف أن معظم منازل غزة إما دُمرت بالكامل أو أصبحت غير صالحة للسكن. وتعيش العديد من العائلات في العراء لأن السلطات الإسرائيلية لم ترفع بعد الحظر المفروض على الخيام وغيرها من الملاجئ منذ أوائل مارس/آذار.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضا أن الكميات التي تسمح إسرائيل بإدخالها إلى غزة بعيدة كل البعد عن أن تكون كافية للحفاظ على الإمدادات الأساسية وأن نقص الوقود يظل يشكل تهديدا حقيقيا.
واختتم قائلاً: “لقد اتخذنا اليوم خطوة صغيرة لكنها مهمة: فلأول مرة منذ أكثر من 135 يومًا، سُمح لنا أخيرًا باستيراد البنزين لتشغيل سيارات الإسعاف وغيرها من الخدمات الأساسية. هذا بالإضافة إلى الكميات المحدودة من الديزل التي سُمح باستيرادها الأسبوع الماضي. لكن هذا لا يكفي. نطالب بتوفير المزيد من الوقود بانتظام، ورفع الحظر على مواد الإيواء الطارئة فورًا. فالأرواح تعتمد على كليهما”.
أعربت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن “أسفها” إزاء الهجوم على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر منصة “بلاتفورم إكس” إن “إسرائيل لا تهاجم الكنائس أو المواقع الدينية وتأسف على أي ضرر يلحق بموقع ديني أو بالمدنيين الأبرياء”، مشيرة إلى أنها “تحقق في هذا الحادث الذي لا تزال ملابساته غير واضحة، وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق بشفافية”.