الأمم المتحدة: نزوح ألفي عائلة بالسويداء وسط أزمة صحية ونقص حاد في الإمدادات

أعلن مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن نحو 2000 عائلة نزحت من المناطق المتضررة من العنف في محافظة السويداء، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأضاف في مؤتمر صحفي مساء اليوم حول الوضع في سوريا، أن العائلات يتم إيواؤهم في 12 ملجأ جماعي، وأن الكثير منهم لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بسبب الضرر أو النهب أو تدميرها.
وأوضح أن النظام الصحي في السويداء لا يزال يعاني من ضغط شديد، وكذلك الحال بالنسبة لمستشفيات محافظة درعا المجاورة. فالمرافق الصحية بلا كهرباء وتعاني من نقص حاد في الإمدادات، مما اضطر بعض المرضى إلى نقلهم إلى دمشق.
وأشار نائب المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش أيضا إلى أن اثنين من الأطباء على الأقل قُتلا في الاشتباكات الأخيرة في السويداء بسبب استخدام الجماعات المسلحة لبعض المرافق الصحية.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أرسلت 35 مجموعة من معدات جراحة الطوارئ والصدمات – ما يكفي لإجراء 1750 عملية جراحية – ولكن الكثير منها لم يكن من الممكن تسليمها بسبب قيود الوصول.
واختتم قائلاً: “نحث جميع الأطراف على حماية المتضررين من العنف، بما في ذلك منحهم حرية التنقل بحثًا عن الأمان والمساعدة الطبية. ويجب على قوات الأمن احترام القانون الدولي والمعايير والأعراف الدولية المعمول بها في جميع عملياتها”.
كما أعلن عن عقد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في سوريا. وسيُقدم الأمين العام المساعد لشؤون الشرق الأدنى وآسيا والمحيط الهادئ إحاطة لأعضاء المجلس في هذا الاجتماع.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود عيان وكالة فرانس برس أن السلطات السورية سحبت قواتها بالكامل من محافظة السويداء الجنوبية. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس السوري أحمد الشرع أن الفصائل الدرزية ستتولى مسؤولية الأمن، وأدان التدخل الإسرائيلي.
تجاوز عدد القتلى جراء المعارك في محافظة السويداء جنوب سوريا 500 قتيل خلال الأيام الأخيرة، بحسب إحصاء جديد أصدره المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس.
اندلعت اشتباكات عنيفة في حي المقوس شرق السويداء، حيث تقطن عائلات بدوية، بعد أن حاول مسلحون دروز تحرير نحو عشرة أشخاص كانوا محتجزين لدى البدو صباح الأحد الماضي. وورد أن الهجوم جاء ردًا على اعتقال مسلحين دروز لبدو عقب هجوم على سائق شاحنة درزي في ريف دمشق.