فلسطين: قصف الاحتلال كنيسة بغزة جريمة مكتملة ضمن الإبادة

أدى قصف إسرائيلي على كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.
وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية القصف الإسرائيلي لكنيسة في مدينة غزة، الخميس، بأنه “جريمة مكتملة الأركان ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”.
جاء ذلك ردا على قصف إسرائيلي على كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، والذي أدى إلى مقتل مسيحيين اثنين وإصابة عدد آخر، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
أدانت وزارة الخارجية “بأشد العبارات قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لكنيسة اللاتين في مدينة غزة، والذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى وإلحاق أضرار جسيمة بمبنى الكنيسة”.
واعتبرت ذلك “جريمة مكتملة الأركان تندرج في إطار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق كل أشكال الحياة الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف أماكن العبادة والمستشفيات والمدارس والملاجئ”.
وتدعو كافة الأطراف الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في توفير الحماية الدولية لشعبنا وللمقدسات المسيحية والإسلامية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، بما يضمن وقف عدوان الاحتلال على شعبنا بكل أشكاله فوراً.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل للصحفيين في المستشفى المعمداني اليوم: “في الهجوم الإسرائيلي على كنيسة العائلة المقدسة، استشهد شهيدان بعد أن كانت حالتهما حرجة”.
وأضاف: “الشهيدين هما سعد سلامة (60 عاماً) وفوميا عياد (80 عاماً) تقريباً، وقد استشهدا في القصف الإسرائيلي الذي أصاب الكنيسة بشكل مباشر”.
وتابع بصل: “نودع اثنين من إخواننا المسيحيين الذين لم يرتكبوا أي جرم. الاحتلال لا يفرق، فهو موجه ضد المسيحيين والمسلمين، ضد الكنائس والمساجد”.
وأشار إلى أن نحو 400 مسيحي نازح لجأوا إلى الكنيسة المتضررة بعد أن دمرت إسرائيل منازلهم خلال حرب الإبادة الدائرة في قطاع غزة.
واعترف الجيش الإسرائيلي لاحقا بقصف الكنيسة وأعرب عن “أسفه للأضرار التي لحقت بها”، على حد قوله.
تُعد الكنيسة من أقدم المراكز الدينية المسيحية في قطاع غزة. ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية، أصبحت ملجأً للمدنيين، وخاصةً للعائلات المسيحية المتضررة من النزوح والحصار.
خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قصف الجيش الإسرائيلي ثلاث كنائس رئيسية: كنيسة القديس بورفيري، وكنيسة العائلة المقدسة، والكنيسة المعمدانية.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة. قُتل وجُرح أكثر من 198 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين. وشُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال، وتسببت في دمار واسع النطاق.