مدير المستشفى المعمداني: استهداف الاحتلال لكنيسة دير اللاتين يُفاقم من المأساة الإنسانية
قال الدكتور فضل نعيم، مدير المستشفى المعمداني في غزة، إن المستشفى استقبل عشرة جرحى وشهيدين نتيجة قصف كنيسة دير اللاتين يوم الخميس. وأوضح أن الإصابات تراوحت بين الخطيرة والمتوسطة والطفيفة.
خلال اتصال هاتفي مع قناة القاهرة الإخبارية مساء الخميس، صرّح نعيم بأنّ جميع الإصابات قيد العلاج، مشيراً إلى أنّ حالة واحدة دخلت غرفة العمليات كحالة طارئة، بينما تنتظر حالة حرجة أخرى دخولها.
وأوضح أن من بين الحالات الحرجة امرأة تبلغ من العمر 85 عامًا، أصيبت بشظايا استقرت في جدار القلب، وضغطت بشدة على عضلة القلب. نُقلت على الفور إلى قسم جراحة الصدر لإجراء عملية جراحية طارئة. أما المريضة الثانية، فقد أصيبت بإصابة مباشرة في الصدر، بينما شملت الإصابات المتبقية كسورًا وجروحًا مختلفة، بعضها استلزم تدخلًا جراحيًا غير عاجل.
وأضاف: “نظرًا للنقص الحاد في الإمدادات الطبية والقصف المستمر للمرافق الصحية، لا يمكننا تقديم رعاية صحية شاملة. وما نقوم به لا يتجاوز الإسعافات الأولية وإنقاذ الأرواح قدر الإمكان”.
وحول تفاصيل قصف الكنيسة، قال الدكتور نعيم: “لا نملك معلومات دقيقة، ولكن بحسب شهود عيان، أصابت قذيفة قبة الكنيسة بشكل مباشر، ما أدى إلى تدميرها، وسقطت على مجموعة من المدنيين الذين لجأوا إلى الكنيسة، وكان من بينهم عدد من الإخوة المسيحيين وذوي الإعاقة الذين كانوا يقيمون في مركز تأهيل ملحق بالكنيسة”.
واختتم الدكتور نعيم كلمته مؤكدًا أن الهجمات المستمرة على المرافق المدنية، بما فيها دور العبادة، تُفاقم المأساة الإنسانية وتدفع القطاع الصحي إلى حافة الانهيار. ودعا إلى توفير حماية عاجلة للمرافق الطبية والمدنيين.
