انسحاب كامل للقوات السورية.. ما أحدث التطورات في السويداء السورية؟

منذ 13 ساعات
انسحاب كامل للقوات السورية.. ما أحدث التطورات في السويداء السورية؟

بعد اشتباكات دامية شهدتها المدينة خلال الأيام الأخيرة، سحبت السلطات السورية قواتها بشكل كامل من محافظة السويداء الجنوبية.أفادت قناة السويداء ٢٤ أن مدينة السويداء، التي شهدت اشتباكات دامية، تخللتها هجمات ونهب للمنازل والمحلات التجارية خلال اليومين الماضيين، تبدو الآن في قبضة كارثة. أكبر مستشفى خارج الخدمة، والجثث تتراكم، والمياه والكهرباء والاتصالات مقطوعة منذ أيام.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “السلطات السورية سحبت قواتها من مدينة السويداء وجميع أنحاء المحافظة ونشرت في المقابل مقاتلين دروز محليين”.ونقلت وكالة فرانس برس عن مقاتلين على مشارف المحافظة أن القوات الحكومية تلقت أوامر بالانسحاب قبل منتصف الليل بقليل وأكملت انسحابها فجرا.أعلنت وزارة الداخلية والشيخ يوسف جربوع، أحد أهم ثلاثة مشايخ دينيين في السويد، مساء الأربعاء عن توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وينص الاتفاق على الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية، وتشكيل لجنة مراقبة من الحكومة السورية وشيوخ الدروز للإشراف على تنفيذه.لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان صرّح بأن انسحاب القوات الحكومية كان “نتيجة لاتفاق أمني إسرائيلي سوري توسطت فيه الولايات المتحدة بعد أن صعّدت إسرائيل هجماتها ضد السلطات وطالبت بانسحاب قواتها من السويداء”.في خطاب متلفز بثته وسائل الإعلام الرسمية صباح اليوم، أعلن الرئيس السوري أنه “تم تكليف بعض الفصائل المحلية والقيادات الدينية بمسؤولية حفظ الأمن في السويداء”. وقال إن هذه الخطوة تهدف إلى “منع انزلاق البلاد إلى حرب شاملة جديدة”.وأشاد الشرع بـ”التدخل الفعال للوساطة الأميركية والعربية والتركية، الذي أنقذ المنطقة من مصير مجهول”، لكنه اتهم “الكيان الإسرائيلي” بـ”محاولة تحويل أرضنا الطاهرة إلى ساحة فوضى لا نهاية لها، ما يؤدي إلى تدمير وحدة شعبنا وإضعاف قدرتنا على التقدم في عملية إعادة الإعمار والتنمية”.وأضاف: “أمامنا خياران: إما حرب مفتوحة مع الدولة الإسرائيلية على حساب شعبنا الدرزي وأمنه، مما سيؤدي إلى زعزعة استقرار سوريا والمنطقة برمتها، أو أن نسمح لوجهاء ومشايخ الدروز بالعودة إلى رشدهم ووضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار”.


شارك