رئيس الرقابة المالية: تعزيز ثقة المستثمر المحلي أساس طمأنة المستثمر الأجنبي

منذ 2 أيام
رئيس الرقابة المالية: تعزيز ثقة المستثمر المحلي أساس طمأنة المستثمر الأجنبي

أكد محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أن إيصال قصة الإصلاح الاقتصادي المصري إلى مجتمع الأعمال باستمرار ودقة أمرٌ أساسي لجذب الاستثمارات الأجنبية في الفترة المقبلة. وأشار إلى أن مصر تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا والاستدامة وتنمية رأس المال البشري لتحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس هيئة الخدمات المالية في حلقة نقاشية مع وزير المالية أحمد كوجك حول “الإصلاحات كمسار لحوكمة الشركات”. وناقشت الحلقة مواضيع متنوعة، منها النمو السريع للخدمات المالية غير المصرفية، ودور الإصلاحات التنظيمية في الدول النامية في دعم التحول الرقمي، والمبادرات التنظيمية، والإصلاحات التشريعية المُعتمدة مؤخرًا، بالإضافة إلى إعادة هيكلة الديون والإصلاحات الضريبية. وأدار الحلقة كريم رفعت، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة إن جايج.

أشار فريد إلى أن الهيئة تُولي أولويةً لاستخدام التكنولوجيا المالية ورقمنة المعاملات المالية غير المصرفية، لما يُحسّنه ذلك من أداء القطاع المالي غير المصرفي، ويُسهم في تعزيز الشمول المالي في قطاعات التأمين والاستثمار والخدمات المالية، ويدعم رؤية مصر للشمول المالي والتحول الرقمي. وأضاف أن التكنولوجيا المالية تُعدّ محركًا ومُحفّزًا رئيسيًا لتسهيل وصول جميع فئات المجتمع إلى الخدمات المالية غير المصرفية.

وأوضح أن الإطار القانوني والتنظيمي لا يزال في طور التطور، في ظل الجهود المبذولة لتعزيز دور القطاع الخاص والشراكات مع كافة الأطراف المعنية بالاقتصاد ودعم الأفكار المبتكرة في مختلف القطاعات.

وأضاف فريد أن الهيئة تعمل على مواكبة التطورات التكنولوجية غير المسبوقة بما يعود بالنفع على عملائها من خلال ضمان بيئة تفاعلية بين الشركات التي تقدم حلولاً ذكية للمؤسسات المالية غير المصرفية ومراكز الأبحاث والجامعات، فضلاً عن حاضنات ومسرعات الأعمال والمستثمرين وشركات التكنولوجيا العالمية.

وأشار رئيس هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة إلى أن الهيئة أنشأت مختبراً لتطبيقات التكنولوجيا التنظيمية، والذي يمكّن الممارسين في القطاع المالي غير المصرفي من استخدام التكنولوجيا المالية ويمكّن الشركات التي ترغب في التسجيل والمسجلة بالفعل في سجل الاستعانة بمصادر خارجية للتكنولوجيا المالية التابع لهيئة السلوك المالي للأنشطة المالية غير المصرفية من إجراء اختبارات لتطبيقات التكنولوجيا المالية المبتكرة، بما في ذلك نماذج الأعمال والآليات ذات الصلة.

وأضاف أن تعزيز ثقة المستثمر المحلي هو أساس طمأنة المستثمرين الأجانب وجذبهم. وأشار إلى أن مصداقية مناخ الاستثمار تبدأ من ثقة المستثمرين المحليين بالسياسات المحلية وبيئة الأعمال وتطبيقها.

أوضح فريد أن هيئة الرقابة المالية تُنفذ استراتيجية الحكومة المصرية “رؤية مصر 2030″، التي تهدف إلى تحفيز نمو القطاع الخاص من خلال أجندة الإصلاح الاقتصادي. وفي الوقت نفسه، تعمل على تحسين حماية السوق والابتكار، بالإضافة إلى تطوير معايير المحاسبة لتعزيز الشفافية وضمان دقة التقييمات.


شارك