واشنطن تصف قتل مستوطنين شابا فلسطينيا أمريكيا بالضفة بعمل إرهابي

وصفت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، مقتل المواطن الفلسطيني الأميركي سيف الله مسلات على يد مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بأنه “عمل إجرامي وإرهابي”.
استشهد الشاب مصلح، اليوم الجمعة، بعد أن اعتدى عليه مستوطنون بالضرب المبرح أثناء تواجده في أرض عائلته في بلدة سنجل شمال غرب رام الله.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها آنذاك إن المسلات “استشهد نتيجة تعرضه للضرب المبرح في كافة أنحاء جسده على يد المستوطنين في بلدة سنجل”.
وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في قطاع غزة مساء الأربعاء، قالت شيا إن واشنطن أكدت في وقت سابق على ضرورة التحقيق في مقتل مسلات.
وشددت المسؤولة الأميركية على ضرورة ضمان تقديم مرتكبي هذا “العمل الإجرامي والإرهابي” إلى العدالة، وأعربت عن تعازيها لأسرة مسلم.
وقال السفير الأميركي في تل أبيب مايك هاكابي الثلاثاء: “طلبت من إسرائيل إجراء تحقيق شامل في مقتل سيف (الله) مصلات، وهو مواطن أميركي كان يزور عائلته في سنجل وتعرض للضرب حتى الموت”.
“يجب أن يكون هناك من يحاسب على هذا العمل الإجرامي والإرهابي. سيف لم يكن يتجاوز العشرين من عمره”، تابع هاكابي عن إكس.
وقالت عائلة الشاب يوم السبت: “نشعر بالحزن الشديد لأن حبيبنا سيف الله مسلات تعرض للضرب المبرح حتى الموت على يد المستوطنين الإسرائيليين أثناء دفاعه عن أرض عائلته من المستوطنين الذين حاولوا الاستيلاء عليها”.
وأكدت العائلة في بيان لها، أن المستوطنين منعوا طواقم الإسعاف من الوصول إلى الشاب لأكثر من ثلاث ساعات، ما أدى إلى استشهاده وهو في طريقه إلى المستشفى.
وقالت العائلة إن مسالات كان يدير عملاً تجارياً في تامبا بولاية فلوريدا، وكان في الضفة الغربية منذ الرابع من يونيو/حزيران لزيارة عائلته وأصدقائه.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر، بحسب مصادر فلسطينية، عن مقتل 999 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 18 ألف شخص.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 198 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال، وأدت إلى دمار واسع النطاق.