انخفاض مساحات زراعة القطن بنسبة 39% خلال الموسم الحالي

بسبب التأخر في دفع الضرائب، يضطر المزارعون إلى التخلي عن الزراعة.
وبحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها الشروق، انخفضت مساحة القطن المصري بنسبة 39% في الموسم الحالي 2025 مقارنة بالموسم السابق، لتصل إلى 189.6 ألف فدان، مقابل 311 ألف فدان في الموسم الماضي.
يبدأ موسم زراعة القطن سنويًا في مارس/آذار ويستمر حتى نهاية مايو/أيار. ويُعدّ الموسم الحالي الأسوأ منذ تسع سنوات، بعد موسم 2015/2016، الذي بلغت فيه المساحة الإجمالية المزروعة بالقطن 55 ألف هكتار.
كانت الحكومة تخطط لزراعة 269,400 فدان (حوالي 111,000 هكتار) من القطن في بداية موسم هذا العام. إلا أن تأخر دفع مستحقات المزارعين عن الموسم الماضي دفعهم إلى التخلي عن زراعة القطن لصالح محاصيل أخرى.
وقال أحد التجار لـ«الشروق»: «لأول مرة امتدت زراعة القطن إلى يوليو بسبب تردد المزارعين في زراعته».
وبحسب الوثيقة فإن إجمالي المساحات المزروعة تتوزع بين 167.7 ألف فدان في الوجه البحري، و21.8 ألف فدان في الوجه القبلي.
كان العام الماضي أسوأ موسم تسويقي للقطن، إذ انخفضت أسعار السوق العالمية عن الأسعار المضمونة التي حددتها الحكومة قبل الزراعة، والتي تراوحت بين 10 آلاف و12 ألف جنيه مصري للقنطار. دفع هذا تجار القطاع الخاص إلى الامتناع عن شراء المحصول حتى تدخلت الحكومة ودعمت الأسعار بمقدار 2000 جنيه مصري للقنطار لضمان تسويقه.
ورفضت الحكومة هذا الموسم تحديد أسعار مضمونة للقطن، واختارت بدلا من ذلك تحديد الأسعار على أساس أسعار السوق العالمية لمنع تكرار أزمة الموسم الماضي.
ارتفعت أسعار تصدير القطن المصري بنسبة 14% خلال مايو الماضي، مع توقعات بمزيد من الارتفاع في الأسعار خلال الفترة المقبلة، بعد تراجع المساحة المزروعة بالقطن المصري في الموسم الجديد.
وبحسب وثيقة حكومية سابقة اطلعت عليها الشروق، ارتفع سعر تصدير القطن المصري من 130 سنتا للرطل، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير/شباط، إلى 145 سنتا للرطل في مايو/أيار.
ورغم ارتفاع أسعار تصدير القطن المصري، تراجعت أحجام التصدير بنسبة 27% على أساس سنوي حتى الأسبوع 34 من موسم التصدير 2024-2025.
ويبدأ موسم تصدير القطن المصري في الأول من سبتمبر من كل عام وينتهي في أغسطس من العام التالي.
وبحسب الوثيقة، بلغ إجمالي حجم التزامات التصدير لموسم 2024-2025 نحو 33.9 ألف طن في الأسبوع الرابع والثلاثين، مقارنة بـ 24.8 ألف طن في نفس الفترة من موسم 2023-2024 السابق.
شهدت أسعار تصدير القطن المصري انخفاضا حادا في بداية موسم التصدير بسبب تلاعب تجار بذور القطن بالأسعار بعد ارتفاع سعر بذور القطن المتكاثرة عن سعر القطن التجاري.
شهد محصول القطن أزمةً العام الماضي بعد انخفاض أسعاره في السوق العالمية عن السعر الذي ضمنته الحكومة، وهو 10,000 جنيه مصري للقنطار للقطن متوسط التيلة و12,000 جنيه مصري للقنطار للقطن طويل التيلة. ومع رفض تجار القطاع الخاص شراء القطن، اضطرت الحكومة إلى تقديم دعم قدره 2,000 جنيه مصري فوق سعر السوق العالمي لتشجيع التجار على الشراء.