لابيد يعتبر الهجوم الإسرائيلي على دمشق سلوك متهور

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد هجمات الجيش الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق والقصر الرئاسي اليوم الخميس ووصفها بأنها “سلوك متهور”.
قال لابيد لإذاعة إسرائيل: “ندعم الدروز في السويداء. الهجوم على القصر الرئاسي في دمشق يُقوّض النظام (في سوريا)، ولا يخدم أي أهداف استراتيجية، وهو سلوك متهور”. وأضاف: “في ظل جهود الولايات المتحدة وأوروبا لتحقيق الاستقرار هناك، ليس من الصواب تقويض النظام في سوريا”.
وتابع: “أنا لست ضد التدخل، ولكن برأيي أنه خاطئ ولا يخدم أي هدف استراتيجي”.
وأضاف: “إن الهجوم على دمشق سلوك متهور. ويرى الشرق الأوسط ذلك ويدرك أننا نعتقد أن القوانين لا تنطبق علينا”.
ويعد لبيد أول سياسي إسرائيلي ينتقد الهجمات الإسرائيلية على دمشق.
شنّ الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، هجومًا واسعًا على سوريا. تضمّن الهجوم غارات جوية استهدفت أكثر من 160 هدفًا في أربع محافظات: محافظتي السويداء ودرعا المجاورتين، ومنطقة دمشق، ودمشق نفسها. استهدفت الهجمات مقرّ هيئة الأركان العامة والمنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي.
أعلنت وزارة الصحة السورية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 34 آخرين في غارات جوية على وسط دمشق.
دخلت قوات من الجيش السوري، الاثنين، محافظة السويداء (جنوب)، لاستعادة الأمن وحماية السكان، بعد اشتباكات بين مجموعات مسلحة من الدروز والبدو في المحافظة، أسفرت عن مقتل العشرات.
تتذرع إسرائيل بـ”حماية الدروز” المزعومة لتبرير انتهاكاتها المتكررة للسيادة السورية، بما في ذلك رغبتها في نزع السلاح من جنوب سوريا. إلا أن معظم زعماء الدروز في سوريا أصدروا بيانًا مشتركًا أكدوا فيه إدانتهم لأي تدخل أجنبي، وتمسكهم بسوريا موحدة، ورفضهم للتقسيم أو الانفصال.
لم تُهدد الحكومة السورية الجديدة إسرائيل بأي شكل من الأشكال. ومع ذلك، ومنذ أشهر، تُنفذ تل أبيب غارات جوية شبه يومية على سوريا، تُسفر عن مقتل مدنيين وتدمير منشآت عسكرية سورية ومركبات وذخائر.
لقد احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967. واستغلت الأحداث التي أدت إلى الإطاحة ببشار الأسد في أواخر عام 2024 لتوسيع احتلالها لمرتفعات الجولان واحتلال المنطقة العازلة السورية.