إصابة كاهن ونازحين فلسطينيين بقصف إسرائيل كنيسة في غزة

• الأب غابرييل رومانيللي كاهن رعية دير اللاتين بكنيسة العائلة المقدسة شرق مدينة غزة.
أصيب عدد من النازحين الفلسطينيين، بينهم الأب جبرائيل رومانيللي، كاهن رعية دير اللاتين بكنيسة العائلة المقدسة، في قصف إسرائيلي على الكنيسة شرق مدينة غزة، اليوم الخميس.
أفاد شهود عيان لمراسل وكالة الأناضول أن القصف استهدف كنيسة دير اللاتين في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة عدد من النازحين، بينهم الأب رومانيلي.
وأفاد شهود عيان أن الكاهن أصيب في قدمه، ونقل إلى المستشفى المعمداني في مدينة غزة لإجراء الفحوصات الطبية.
تُعد كنيسة دير اللاتين من أقدم المراكز المسيحية في قطاع غزة. ومنذ اندلاع الحرب، أصبحت ملجأً للمدنيين، وخاصةً للعائلات المسيحية المتضررة من النزوح والحصار.
ولم يصدر أي تعليق من جيش الاحتلال الإسرائيلي حول الأمر في البداية، ولم تتضح طبيعة وعدد الإصابات.
من جانبها، أكدت البطريركية اللاتينية في القدس في بيان لها، أن كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة تعرضت لهجوم إسرائيلي أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم كاهن الرعية الأب رومانيللي.
كما أدانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني القصف الإسرائيلي للكنيسة وأكدت أن هجمات إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين “غير مقبولة وغير مبررة”.
خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قصف الجيش الإسرائيلي ثلاث كنائس رئيسية: كنيسة القديس بورفيري، وكنيسة العائلة المقدسة، والكنيسة المعمدانية.
كنيسة القديسة بورفيري، أقدم كنيسة في قطاع غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، تعرضت لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي.
كنيسة العائلة المقدسة هي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة. خلال الحرب، كانت ملجأً للمسيحيين والمسلمين قبل أن تتعرّض للقصف الإسرائيلي، الذي ألحق بها أضرارًا جسيمة.
تتمتع الكنيسة بأهمية خاصة في غزة، إذ تُستخدم للعبادة وتقديم الدعم الروحي للمجتمع المسيحي الفلسطيني. كما تُعدّ مركزًا ثقافيًا ومجتمعيًا، وتُقدّم مجموعة متنوعة من الأنشطة الدينية والاجتماعية.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 198 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال، وأدت إلى دمار واسع النطاق.