محلل إسرائيلي: حكومة نتنياهو تنافق بزعمها الدفاع عن الدروز

• دعا يوسي ميلمان إلى إلغاء أو تعديل قانون الجنسية، الذي يميز ضد اليهود والدروز والعرب.
قال محلل أمني إسرائيلي، الخميس، إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منافقة عندما تزعم أنها تدافع عن الدروز في سوريا بينما تمارس التمييز العنصري ضدهم في إسرائيل.
وقال المحلل في صحيفة هآرتس يوسي ميلمان في مقال على منصة إكس: “إن جهود حكومة نتنياهو لمساعدة الدروز في سوريا غارقة في مستنقع مظلم من السخرية والنفاق”.
وأضاف: “إذا كانت الحكومة تهتم بالدروز إلى هذا الحد، فيجب عليها إلغاء أو على الأقل تعديل قانون الدولة القومية الذي بادر إليه عضو الكنيست آفي ديختر (الليكود)، والذي أقره الكنيست بأغلبية 62 صوتا مقابل 55”.
ووصف ميلمان القانون بأنه “عنصري وتمييزي ضد الدروز والشركس، وبالطبع العرب الإسرائيليين (الفلسطينيين في أراضي 1948)”.
وذكرت منظمة عدالة، المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، على موقعها الإلكتروني: “في 19 يوليو/تموز 2018، أقرت الكنيست، بأغلبية أعضائها، قانون أساس الدولة القومية، الذي يكرس الفصل العنصري والتفوق اليهودي الحصري ويعلن إسرائيل دولة الشعب اليهودي والوطن القومي للشعب اليهودي وحده”.
وأضاف المركز: “هذا القانون يضمن طابع إسرائيل كدولة دينية، ويمنح امتيازات لليهود فقط، ويعزز التمييز العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، ويشرعن الإقصاء والعنصرية وعدم المساواة بين جميع السكان”.
يذكر موقع الحكومة على الإنترنت: “يبلغ عدد أفراد الطائفة الدرزية في إسرائيل حوالي 152 ألف نسمة، موزعين على 22 قرية في الكرمل والجليل (شمال)”.
منذ أشهر، تشن إسرائيل عدوانًا عسكريًا على سوريا وتحاول نزع السلاح من المناطق الجنوبية من البلاد، بذريعة “حماية” الدروز في سوريا.
دخلت قوات الجيش السوري، الاثنين، مدينة السويداء إثر اشتباكات بين مجموعات مسلحة من الدروز والبدو بالأسلحة المتوسطة والثقيلة. وذكرت مصادر محلية لوكالة الأناضول أن الاشتباكات نجمت عن مصادرة متبادلة لآليات من الجانبين.
وأكدت مصادر أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة. كما أصيب عدد من المدنيين في الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة 100 آخرين، وفقًا لآخر إحصائية نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مساء الاثنين.