هيئة البث العبرية: عشرات من دروز إسرائيل ما زالوا في سوريا بعد تسللهم

منذ 2 شهور
هيئة البث العبرية: عشرات من دروز إسرائيل ما زالوا في سوريا بعد تسللهم

وتوقعت الوكالة أن يقوم الجيش بإصلاح السياج الحدودي خلال 24 ساعة.

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، الخميس، أن العشرات من الدروز الإسرائيليين ما زالوا في سوريا بعد عبورهم الحدود بين الجانبين أمس.

وأضافت الوكالة: “لم تشهد المنطقة أي مظاهرات أو عبور للحدود خلال الليل. وقام الجيش، بالتنسيق مع الشرطة، بإعادة عشرات الدروز الإسرائيليين من المنطقة العازلة، وأعاد أيضًا الدروز السوريين الذين دخلوا إسرائيل إلى سوريا”، دون أي تعليق فوري من دمشق.

وتابعت: “لا يزال هناك العشرات من الدروز الإسرائيليين في سوريا، والعشرات من الدروز السوريين في إسرائيل”.

ولم تقدم اللجنة أي أسباب محددة لتسلل الدروز السوريين إلى إسرائيل، لكنها تتكهن بأنهم فروا من السويداء بعد ارتكاب “انتهاكات”.

وتوقعت أن “يقوم الجيش الإسرائيلي بإصلاح السياج الحدودي خلال 24 ساعة”.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، مئات الدروز وهم يعبرون السياج الحدودي سيرا على الأقدام باتجاه الجانب السوري، بينما حاول جنود الاحتلال منعهم من العبور.

ويأتي ذلك على خلفية تصاعد التوترات بين أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل، عقب الاشتباكات بين الدروز والبدو في محافظة السويداء جنوب سوريا.

في هذه الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه “حدد هوية العشرات من المشتبه بهم الذين حاولوا دخول الأراضي الإسرائيلية في منطقة قرية حضر (جنوب غرب)”، مضيفا أن قوات الجيش وحرس الحدود تعمل على “منع التسلل وتفريق الحشود”.

تشن إسرائيل عدوانًا عسكريًا على سوريا منذ أشهر، في محاولة لنزع السلاح من المناطق الجنوبية من البلاد بحجة “حماية الدروز”. وكثفت إسرائيل، الأربعاء، هجماتها على أربع محافظات بعد دخول الجيش وقوات الأمن مركز محافظة السويداء.

دخلت قوات الجيش السوري، الاثنين، مدينة السويداء إثر اشتباكات بين مجموعات مسلحة من الدروز والبدو بالأسلحة المتوسطة والثقيلة. وذكرت مصادر محلية لوكالة الأناضول أن الاشتباكات نجمت عن مصادرة متبادلة لآليات من الجانبين.

وأكدت مصادر أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة. كما أصيب عدد من المدنيين في الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة 100 آخرين، وفقًا لآخر إحصائية نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مساء الاثنين.

بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام ٢٠٢٤، بدأت قوات الأمن التابعة للحكومة الجديدة باجتياح محافظات البلاد. إلا أن قافلة من هذه القوات امتنعت عن دخول السويداء وعادت إلى دمشق منعًا لمزيد من سفك الدماء. وكان ذلك بسبب رفض حكمت الهجري، أحد أبرز علماء المحافظة.

وتولى مسؤولون محليون في المحافظة مهمة تأمين المنطقة، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، مما اضطر الجيش ووزارة الداخلية إلى التدخل لإنهاء الفوضى.


شارك