أغلب الأوروبيين يفضلون القطارات على الطائرات في الرحلات القصيرة

أظهر استطلاع للرأي أجرته جمعية شركات السكك الحديدية والبنية التحتية الأوروبية أن معظم الأوروبيين يفضلون القطارات عالية السرعة على الطائرات للرحلات القصيرة والمتوسطة المسافة داخل الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من الانتعاش الأخير في السفر بالقطارات الليلية والطويلة المسافة في القارة، فإن ما يقرب من 90% من الناس يعتبرون أن روابط النقل بين البلدان غير كافية، وفقا لمسح شمل ما يقرب من 5000 شخص في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.

وبحسب رابطة شركات السكك الحديدية والبنية التحتية الأوروبية، فإن “ثلاثة من كل أربعة مواطنين في الاتحاد الأوروبي يفضلون استخدام قطار فائق السرعة بدلاً من الطائرة عند السفر عبر أوروبا لمسافات قصيرة ومتوسطة إذا كانت هناك اتصالات سكك حديدية سريعة وموثوقة بين العواصم الأوروبية والمناطق الحضرية الكبرى”.

ويعتقد حوالي نصف المشاركين في الاستطلاع أن النقل “يحتاج إلى التحسين لجعل السفر أسرع وأسهل بشكل كبير”، بينما قال 79% إنهم “يعتقدون أن أوروبا يجب أن تستثمر المزيد في القطارات عالية السرعة”.

وقال ألبرتو مازولا، المدير التنفيذي للجمعية التي تصف نفسها بأنها “صوت السكك الحديدية الأوروبية”: “يتعين على الاتحاد الأوروبي الآن أن يرقى إلى مستوى توقعات مواطنيه من خلال اقتراح خطة عمل طموحة لإنشاء شبكة عالية السرعة تغطي جميع عواصم الاتحاد الأوروبي والمناطق الحضرية الكبرى، وبالتالي تمكين مستقبل أكثر اتصالاً”.

وبحسب جمعية السكك الحديدية عالية السرعة، تناقش المفوضية الأوروبية حاليا تطوير شبكة سكك حديدية عالية السرعة تربط 27 عاصمة ومدينة في الاتحاد الأوروبي يزيد عدد سكانها عن 250 ألف نسمة.

وقد انضمت شركات تشغيل راسخة مثل دويتشه بان وÖBB، وكلاهما عضو في رابطة شركات السكك الحديدية والبنية التحتية الأوروبية، إلى مقدمي خدمات جدد مثل شركة European Sleeper لتوسيع أو تنشيط خدمات القطارات طويلة المسافة في أوروبا.

وفي الوقت نفسه، حاولت حكومات مثل فرنسا تقييد الرحلات الجوية القصيرة، كما فرضت هولندا قيوداً على الرحلات الليلية في مطار سخيبول بأمستردام، وهو أحد أكثر مطارات القارة ازدحاماً.

أعلنت شركة نوكس، ومقرها برلين، في يونيو/حزيران أنها ستقوم بتشغيل قطارات ليلية “منخفضة التكلفة” بين حوالي 20 مدينة أوروبية، ووعدت بتوفير كبائن نوم لشخص أو شخصين على متن القطار “بسعر الرحلة”.