الشرع يُكلف فصائل محلية ورجال دين دروز بحفظ الأمن في السويداء ويهدد إسرائيل بحرب مفتوحة

منذ 2 شهور
الشرع يُكلف فصائل محلية ورجال دين دروز بحفظ الأمن في السويداء ويهدد إسرائيل بحرب مفتوحة

أعلن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع نقل مسؤولية حفظ الأمن في محافظة السويداء، جنوب سوريا، إلى الفصائل المحلية ورجال الدين الدروز. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة التي تشهد توترات أمنية منذ فترة.

في كلمةٍ للشعب السوري، قال الشرع: “قررنا تكليف بعض الفصائل المحلية والمشايخ بمسؤولية الأمن في السويداء”. وأشار إلى أن حكومته أرسلت قواتٍ مسلحة إلى المحافظة لإنهاء القتال الذي اندلع نتيجة صراعاتٍ طويلة الأمد بين الفصائل المسلحة في السويداء وفصائل أخرى من المناطق المجاورة.

وأضاف الشرع أن القوات الحكومية نجحت في إنهاء القتال، لكنه اتهم إسرائيل بشن هجمات واسعة النطاق على منشآت مدنية وحكومية في المنطقة. وجادل بأن هذه الهجمات تهدف إلى “تقويض جهود استعادة الاستقرار”.

وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الهجمات أدت إلى تعقيد الوضع الأمني بشكل كبير وهددت بـ”حرب مفتوحة” مع إسرائيل إذا استمرت الهجمات.

تأتي هذه التصريحات في وقتٍ يتدهور فيه الوضع الأمني في جنوب سوريا بسبب المخاوف من تنامي النفوذ الإسرائيلي في المناطق المجاورة، مما يزيد الوضع تعقيدًا في ظل الأزمات المستمرة التي تعصف بسوريا حاليًا.

في منتصف يوليو/تموز عام ٢٠٢٥، اندلعت اشتباكات دامية بين مجموعات درزية مسلحة وعشائر بدوية في محافظة السويداء جنوب سوريا. وجاءت هذه الاشتباكات نتيجة خلافات طويلة الأمد اندلعت إثر عمليات خطف ونهب متبادلة.

قُتل أكثر من 200 شخص، بينهم مدنيون وأطفال، في الاشتباكات. وكانت هذه إحدى أعنف موجات العنف التي شهدتها المحافظة ذات الأغلبية الدرزية منذ بداية الصراع السوري.

في ظل التصعيد، نشرت الحكومة السورية قوات أمنية وعسكرية في السويداء للسيطرة على الوضع. أدى ذلك إلى توترات مع رجال الدين الدروز، الذين أبدوا تحفظات على التدخل. وتم التوصل إلى اتفاق مؤقت ينص على انسحاب تدريجي للجيش بعد تمشيط بعض المواقع.

اتهمت دمشق إسرائيل بشن غارات جوية على مناطق محيطة بالسويداء ودمشق، بذريعة حماية الطائفة الدرزية. واعتبرت السلطات السورية ذلك محاولة لتقويض جهود التهدئة.

في هذه الأثناء، أعلنت شخصيات درزية داخل سوريا وخارجها، وعلى رأسها شيوخ الدروز وزعماء من فلسطين المحتلة، دعمها الكامل للفصائل المحلية في السويداء، ودعوا إلى السيطرة على الوضع ومنع تصاعده إلى حرب أهلية أكبر.

في 17 يوليو/تموز، تم الإعلان عن وقف إطلاق نار جديد بين الأطراف المتحاربة للحفاظ على الاستقرار الهش ومنع التدخلات الأجنبية التي قد تؤدي إلى تصعيد الوضع بشكل أكبر.


شارك