صدمة في وول ستريت بعد تصريح ترامب عن مناقشة إقالة رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي

أدى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء إلى هبوط حاد في أسواق الأسهم الأمريكية. قد تساعد هذه الخطوة وول ستريت على ضمان أسعار فائدة منخفضة كما ترغب، لكنها ستُضعف الاحتياطي الفيدرالي وتمنعه من تطبيق إجراءات غير شعبية للسيطرة على التضخم.

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.3% بعد انخفاضه في البداية ثم انتعاشه. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 231 نقطة، أي 0.5%، عند الإغلاق. كما أضاف مؤشر ناسداك المركب 0.3%.

ارتفعت أسعار الأسهم قليلا في الصباح قبل أن تؤدي أنباء إقالة ترامب المحتملة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى انخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7 في المائة.

عندما سُئل ترامب مباشرةً عما إذا كان سيُقيل باول، قال: “لا أستبعد أي شيء، لكنني أعتقد أنه مستبعد جدًا”. هدأ هذا التصريح مخاوف السوق، وتعافت الأسهم من خسائرها. مع ذلك، أضاف ترامب أنه قد يُقيل باول “إذا اضطر (باول) إلى المغادرة بسبب إدانته بالاحتيال”. وانتقد ترامب تجديد مباني الاحتياطي الفيدرالي بتكلفة 2.5 مليار دولار.

تكمن مشكلة ترامب الرئيسية مع باول في فشل الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة هذا العام. كانت هذه الخطوة ستُسهّل على العائلات والشركات الأمريكية الحصول على قروض لشراء المنازل وبناء المصانع وتحفيز الاقتصاد. كما أن خفض أسعار الفائدة قد يُساعد الحكومة الأمريكية على خفض تكلفة دينها الوطني في وقتٍ تُخطط فيه لزيادة عبء ديونها بعد إقرار حزمة تخفيضات ضريبية شاملة. في غضون ذلك، أكد باول رغبته في انتظار المزيد من البيانات حول تأثير الرسوم الجمركية التي يُخطط ترامب لفرضها على الاقتصاد والتضخم قبل أن يُخطو الاحتياطي الفيدرالي خطوته التالية.