نائب عباس يبحث مع قنصل فرنسا الاستعداد لمؤتمر الاعتراف بفلسطين

بحث نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ مع القنصل الفرنسي العام نيكولاس كاسيانيدس، اليوم الأربعاء، الاستعدادات لمؤتمر دولي في يوليو المقبل من المتوقع أن يؤدي إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
جاء ذلك خلال لقائهما في مكتب الشيخ بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بحسب بيان لمكتبه.
وذكر البيان أن الجانبين ناقشا آخر التطورات في الجهود السعودية الفرنسية المشتركة لعقد مؤتمر دولي للاعتراف بدولة فلسطين.
أكد نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خالد الشيخ “أهمية المبادرة الفرنسية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في ظل تعنت إسرائيل المستمر وانتهاكاتها المتصاعدة”.
وأشار إلى أن “الشعب الفلسطيني ينتظر إجراءات دولية جادة لضمان حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأشاد “بدور فرنسا التقدمي والشراكة المتنامية بين باريس والرياض في دعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية”.
ودعا إلى “ترجمة هذه الحركة إلى خطوات ملموسة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم”.
بدوره، أعرب القنصل العام الفرنسي عن موقف الرئيس إيمانويل ماكرون ونيته الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول المقبل، بحسب البيان ذاته.
ونقلت إذاعة صوت فلسطين الرسمية، السبت، عن وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية عمر عوض الله قوله: “بدأت السعودية وفرنسا بالفعل بإرسال الدعوات لحضور مؤتمر حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك في 28 يوليو/تموز المقبل”.
كان من المقرر عقد المؤتمر الدولي لفلسطين في نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران. وكان من المقرر أن يضم مشاركين رفيعي المستوى، وأن ترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية بشكل مشترك. وكان هدف المؤتمر مناقشة الوضع في قطاع غزة، واستكشاف سبل تطبيق حل الدولتين، وتشجيع الدول على الاعتراف بفلسطين.
وفي أعقاب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو/حزيران الماضي بدعم أميركي واستمرت اثني عشر يوماً، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر، بحسب مصادر فلسطينية، عن مقتل 999 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 18 ألف شخص.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، جرائم إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري. وقد أدت هذه الجرائم إلى مقتل وجرح أكثر من 198 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، واختفاء أكثر من 11 ألف شخص. كما شرد مئات الآلاف.