مصر تشارك في مؤتمر بوجوتا لدعم القضية الفلسطينية وتفعيل أحكام القانون الدولي ضد إسرائيل

شاركت مصر في المؤتمر الطارئ في بوغوتا لدعم قطاع غزة ووقف الإبادة الجماعية، الذي عقد في العاصمة الكولومبية بدعوة من كولومبيا ومجموعة لاهاي المكونة من تسع دول، والتي تدعو إلى دعم القضية الفلسطينية من خلال القانون الدولي والمحاكم الدولية.
وشارك السفير المصري في بوغوتا في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وتم رفع العلم المصري إلى جانب أعلام الدول المشاركة تضامناً مع أهل قطاع غزة والمطالبة بوقف الجرائم الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023.
وفقًا للبيان الأولي، يهدف المؤتمر إلى الرد على انتهاكات إسرائيل المستمرة والمتصاعدة للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية. ويهدف المؤتمر إلى اتخاذ إجراءات قانونية ودبلوماسية منسقة لوضع حد لهذه الانتهاكات.
سيتناول الاجتماع الطارئ، الذي سيضم دولًا من جميع الأعضاء المؤسسين لمجموعة لاهاي وخارجها، الالتزامات القانونية للدول المنصوص عليها في الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في يوليو/تموز 2024. وتشمل هذه الالتزامات وقف جميع التدابير “التي تساهم في إدامة الوضع غير القانوني الذي أوجدته إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة”، ودعم الإعمال الكامل لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
خلال المؤتمر، تعهدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، بمواصلة عملها. وأكدت أن القانون الدولي لطالما اعتُبر خيارًا انتقائيًا، مفروضًا على الضعفاء، ويتجاهله الأقوياء.
وقال الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو إن هذه الخطوة تمثل تحولا من “الإدانة اللفظية” إلى “العمل الجماعي الفعال” لإنهاء “العدوان المستمر”.
ومن المتوقع أن تعلن الدول في مؤتمر بوغوتا عن تدابير ملموسة لفرض القانون الدولي من خلال العمل الحكومي المنسق لإنهاء الإبادة الجماعية وضمان العدالة والمساءلة.
أُنشئت مجموعة لاهاي في لاهاي في 31 يناير/كانون الثاني 2025 من قِبل دولة بوليفيا المتعددة القوميات، وجمهورية كولومبيا، وجمهورية كوبا، وجمهورية هندوراس، وماليزيا، وجمهورية ناميبيا، وجمهورية السنغال، وجمهورية جنوب أفريقيا، ردًا على الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتتولى كولومبيا وجنوب أفريقيا حاليًا رئاسة المجموعة.