مجموعة الحماية العالمية: لا مكان آمن بغزة لكبار السن وذوي الإعاقة

– 134,105 مواطناً أصيبوا في قطاع غزة جراء الاعتداءات الإسرائيلية. ومن بين المصابين أكثر من 40,500 طفل يعانون من إصابات وإعاقات جديدة. – 25 بالمائة من المتضررين يحتاجون إلى إعادة تأهيل جدية ومستمرة.
وأكدت مجموعة الحماية العالمية أنه بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين، لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، خاصة لكبار السن وذوي الإعاقة من جميع الأعمار.
جاء ذلك بحسب تقرير مفصل أصدرته المجموعة اليوم الثلاثاء، والذي يتناول الأوضاع المعيشية والإنسانية للأشخاص ذوي الإعاقة والجرحى وكبار السن في قطاع غزة بعد 21 شهرا من الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين.
مجموعة الحماية العالمية هي شبكة من وكالات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني غير الحكومية.
وجاء في تقرير المنظمة: “لا يوجد مكان آمن في غزة”، مشيرا إلى أن “20 شهرا من الأعمال العدائية العنيفة دمرت البيئة التي توفر الحماية للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن”.
ووثقت 134,105 إصابة في قطاع غزة، من بينهم أكثر من 40,500 طفل، أصيبوا “بإصابات جديدة مرتبطة بالحرب”.
وتقدر المجموعة أن “25 بالمائة من الأشخاص الذين أصيبوا حديثًا يصابون بإعاقات جديدة تتطلب إعادة تأهيل حادة ومستمرة”.
وأضافت أن “أكثر من 35 ألف شخص أصيبوا بأضرار بالغة في السمع نتيجة الانفجارات”.
وأشارت إلى أنه في قطاع غزة “يفقد عشرة أطفال ساقاً واحدة أو كلتا الساقين يومياً” نتيجة الحرب.
وفي سياق متصل، أضافت المجموعة أن الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وأسرهم ومقدمي الرعاية لهم في قطاع غزة “يعانون من حرمان خطير من حقوقهم الأساسية في السلامة والحماية”.
وركز التقرير أيضاً على المعوقات والتحديات التي تواجهها هذه الفئة، والتي تفاقم معاناتهم من خلال “التهجير القسري المستمر والمتكرر لـ90% من السكان” نتيجة الممارسات الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني.
وتحدثت عن “هجمات ممنهجة على المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الطبي والإنساني”، وأعلنت عن مقتل أكثر من 1580 عاملاً في المجال الصحي و467 عاملاً في المجال الإنساني، وفقاً لتقديراتها.
وعلاوة على ذلك، تم التنديد “بالقيود الصارمة المفروضة على الوصول، بما في ذلك العقبات التي تعترض حرية التنقل وتسليم المساعدات”، والتي حدت بشدة من توافر وإمكانية الوصول إلى المعدات المنقذة للحياة والإمدادات الطبية.
وتابعت: “أكثر من 83% من الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة فقدوا أجهزتهم المساعدة، في حين أن 80% من كبار السن في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى الأدوية أو المستلزمات الطبية”.
ورغم النداءات الدولية، تواصل إسرائيل فرض قيود صارمة على فتح المعابر الحدودية واستيراد المساعدات الإنسانية، ولا تسمح إلا بكميات صغيرة للغاية من المساعدات التي لا تتوافق مع احتياجات الفلسطينيين.
لعبت تل أبيب مؤخرًا دورًا مشكوكًا فيه خارج قنوات المساعدات الأممية، إذ أنشأت ما يُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” لتوزيع المساعدات على السكان الفلسطينيين في القطاع. إلا أنها أثبتت أنها فخٌّ مميتٌ للفلسطينيين الجائعين، الذين قتلتهم إسرائيل وهم ينتظرون دورهم في طوابير المساعدات.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، جرائم إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري. وقد أدت هذه الجرائم إلى مقتل وجرح أكثر من 197 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، واختفاء أكثر من 11 ألف شخص. كما شرد مئات الآلاف.