تراجع أغلب الأسهم الأمريكية وارتفاع مؤشر ناسداك إلى مستوى قياسي جديد بفضل سهم إنفيديا

أغلقت وول ستريت يوم الثلاثاء على انخفاض معظم الأسهم بعد أن أظهرت بيانات التضخم الأمريكية ارتفاعًا في أسعار المستهلك، مما بدد الآمال بخفض وشيك لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، وبفضل ارتفاع سعر سهم شركة الرقائق العملاقة إنفيديا، ظلت المؤشرات قريبة من أعلى مستوياتها القياسية.

انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 0.4 في المائة لكنه ظل بالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق من الخميس الماضي، مع تسجيل 9 من أصل 10 أسهم في المؤشر خسائر.

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 436 نقطة أو 1%، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب 0.2% إلى مستوى قياسي جديد بفضل ارتفاع أسهم شركة صناعة الرقائق إنفيديا.

تعرضت أسواق الأسهم لضغوط شديدة اليوم بعد أن أعلنت وزارة العمل الأمريكية أن التضخم الشهر الماضي بلغ أعلى مستوى له منذ فبراير. وأدت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب إلى ارتفاع أسعار سلع متنوعة، بما في ذلك الأثاث والملابس والأجهزة المنزلية. وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 2.7% في يونيو، مقارنة بزيادة قدرها 2.4% في مايو.

قالت إيلين زينتنر، كبيرة الاقتصاديين في مورغان ستانلي لإدارة الثروات: “يُظهر التضخم مؤشرات مبكرة على انتقال الرسوم الجمركية”. في الواقع، لم يكن معدل التضخم الصادر صباح الثلاثاء بعيدًا عن توقعات الاقتصاديين، بينما كان ارتفاع التضخم الأساسي، الذي يعتبره الاقتصاديون مؤشرًا أفضل للاتجاهات المستقبلية، أقل مما كان متوقعًا.

وبشكل عام، تسببت البيانات في تقلب عوائد سندات الخزانة الأميركية عدة مرات قبل أن تبدأ في الارتفاع.

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات من 4.43% أمس إلى 4.48% اليوم. كما ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين، والتي تعتمد بشكل كبير على توقعات أسعار الفائدة الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، من 3.90% إلى 3.95%.

قد يُعيق ارتفاع التضخم جهود الاحتياطي الفيدرالي، الذي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير هذا العام بعد خفضها أواخر العام الماضي. يُعزز انخفاض أسعار الفائدة التضخم ويُحفّز النمو الاقتصادي. تُفضّل وول ستريت انخفاض أسعار الفائدة لأنها تُعزز أسعار الأسهم والاستثمارات الأخرى. وقد دعا ترامب الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بسرعة أكبر.

قادت أسهم شركة إنفيديا الأمريكية لتصنيع الرقائق الإلكترونية ارتفاع أسهم التكنولوجيا بعد حصولها على ترخيص من الحكومة الأمريكية لتصدير رقائقها الحاسوبية القائمة على الذكاء الاصطناعي H2O إلى الصين. وارتفعت أسهم إنفيديا بنسبة 4% عند إغلاق تداولات اليوم.

تباينت أداء الأسهم الأمريكية الرئيسية بعد إعلان عدة شركات عن نتائجها الفصلية. وتراجعت أسهم جي بي مورغان تشيس بنسبة 0.7%، رغم أن الأرقام فاقت توقعات المحللين. وحذر الرئيس التنفيذي جيمي ديمون من المخاطر الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية ومخاوف أخرى.

ارتفعت أسهم سيتي جروب بنسبة 3.7% بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح فاقت التوقعات. بينما انخفضت أسهم ويلز فارجو بنسبة 5.5% بعد أن خفضت الشركة توقعات أرباحها.