وزير الدفاع السوري يعلن وقفا تاما لإطلاق النار داخل السويداء

منذ 8 ساعات
وزير الدفاع السوري يعلن وقفا تاما لإطلاق النار داخل السويداء

أعلن وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة، الثلاثاء، وقف إطلاق النار بشكل كامل في مدينة السويداء جنوب البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن أبو قصرة في تغريدة على منصة إكس اليوم قوله: “نعلن وقف إطلاق نار شامل لجميع الوحدات العاملة في مدينة السويداء، وذلك بعد الاتفاق مع وجهاء المدينة، شريطة الرد على مصادر النيران فقط والتصدي لاعتداءات المجموعات الخارجة عن القانون”.

وأضاف: “أعطينا تعليمات مشددة للقوى الأمنية المتواجدة في مدينة السويداء لضمان سلامة المواطنين والحفاظ على السلم الأهلي وحماية الممتلكات العامة والخاصة من ضعاف النفوس”.

وتابع: “أمرنا بنشر قوات من الشرطة العسكرية في مدينة السويداء لمراقبة سلوك العسكريين ومحاسبة المخالفين”.

وذكرت الوكالة أن قوات الجيش العربي السوري بدأت بسحب آلياتها الثقيلة من السويداء تمهيداً لتسليم الأحياء لقوى الأمن الداخلي.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، بأن قوات وزارة الدفاع أعدمت 21 مواطناً في السويداء، كما تعرضت منازل خاصة للتخريب والحرق.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان: “تتزايد انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات التابعة لوزارة الدفاع في محافظة السويداء، لا سيما الإهانات الموجهة ضد المواطنين الدروز والاعتداء على كرامتهم وممتلكاتهم. يُذكرنا هذا المشهد بانتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في آذار/مارس من العام الماضي في الساحل، وممارسات سابقة في مناطق سورية أخرى”.

حذّر المرصد من هذه السلوكيات الخطيرة التي تُهدد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي في السويداء، لا سيما بين البدو والدروز في جبل الجبار، وتفتح الباب لمزيد من التصعيد والانقسام، في ظل توتر الوضع الأمني في المحافظة وتزايد نزوح المدنيين من مناطق النزاع.

وبحسب المرصد، فإن “حصيلة ضحايا الاشتباكات والإعدامات الميدانية في السويداء وصلت إلى 166 منذ صباح الأحد 13 تموز/يوليو، بينهم 21 حالة إعدام ميداني بينهم ثلاث نساء، برصاص عناصر وزارتي الدفاع والداخلية”.

وتشهد محافظة السويداء توترات منذ عدة أيام، بلغت ذروتها الأحد باشتباكات دامية بين قبائل بدوية ومجموعات محلية على خلفية سلسلة من عمليات الاختطاف.

أسفرت الاشتباكات عن مقتل نحو 30 شخصًا وإصابة 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال. ودفع ذلك الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي إلى نشر وحدات فضّ اشتباك للفصل بين الأطراف المتنازعة.

صباح الاثنين، تعرّض الجيش السوري لهجوم شنّته مجموعة من الشبيحة على أطراف السويداء، ما أسفر عن مقتل 18 جنديًا وإصابة آخرين، كما أُلقي القبض على عدد منهم واقتادوهم إلى جهة مجهولة.


شارك