حزب الله: غارات إسرائيل على البقاع تصعيد خطير وندعو الدولة لكسر الصمت

منذ 8 ساعات
حزب الله: غارات إسرائيل على البقاع تصعيد خطير وندعو الدولة لكسر الصمت

وصف حزب الله اللبناني، الثلاثاء، الغارات الجوية الإسرائيلية على منطقة البقاع الشمالي شرقي لبنان بـ”التصعيد الخطير”. ودعا الدولة اللبنانية إلى كسر “صمتها الأعمى” واتخاذ تحرك دولي لإنهاء العدوان.صباح اليوم، قتل الجيش الإسرائيلي 12 شخصًا، بينهم سبعة سوريين، وأصاب ثمانية آخرين في غارات جوية بمنطقة البقاع شرقي لبنان. استهدفت إحداها مخيمًا للنازحين السوريين.وقال حزب الله في بيان إنه يدين “المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني اليوم بحق مواطنين لبنانيين وسوريين في منطقة وادي فارا في البقاع الشمالي عبر مهاجمة منصة نفطية لبئر مياه، ما أدى إلى استشهاد 12 مواطناً بينهم سبعة أشقاء سوريين وجرح عدد آخر”.وأكد أن “هذا الاعتداء الخطير يمثل تصعيداً كبيراً في إطار العدوان المستمر على لبنان وشعبه ويؤكد مجدداً الطبيعة الإجرامية للعدو الذي لا يحترم القوانين والمواثيق الدولية ولا يتوانى عن ارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء”.ودعا الدولة اللبنانية إلى كسر “الصمت غير المبرر” واتخاذ إجراءات جدية لمحاسبة الأطراف الدولية، وخاصة الولايات المتحدة كضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار.وأكد أن “الولايات المتحدة الأميركية تتنصّل من التزاماتها كضامن لاتفاق وقف إطلاق النار، وتتجاوزه اليوم بمبادرات لا تأخذ في الاعتبار إلا مصالح وأمن العدو الإسرائيلي”.وأشار إلى أن الحكومة “تحاول خداع اللبنانيين بإيهامهم أنها مهتمة بدعم استقرار لبنان وأمنه ووحدته، في حين تطلق العنان لهذا العدو الصهيوني الوحشي لإحداث الدمار والقتل في لبنان”.وأكد أن “استمرار غياب الموقف الرسمي الفاعل والحاسم والاستمرار في تجاهل وتجاهل العمل الدولي الفاعل لن يؤدي إلا إلى مزيد من العدوان والتعنت”.وأكد: “إن العدو الصهيوني المجرم يحاول قمع الإرادة الوطنية بالدم والنار، لكن الشعب اللبناني الصامد الذي لم يستسلم يوماً للظلم سيزداد ثباتاً وصموداً، ملتزماً بقراراته بالمقاومة الوطنية خياراً ضرورياً لمواجهة العدو واحتواء عدوانه والحفاظ على كرامة لبنان وسيادته”.أفادت وكالة الأنباء اللبنانية اليوم أن طائرات إسرائيلية شنت غارات جوية على منطقة وادي فارا في البقاع الشمالي. استهدفت إحداها مخيمًا للنازحين السوريين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا، بينهم سبعة سوريين، وإصابة ثمانية آخرين.من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي أنه نفذ هجمات على ما اعتبره أهدافاً “تابعة لحزب الله” في منطقة البقاع في محافظة بعلبك الهرمل.في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة نحو 17 ألفاً.في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، لكن تل أبيب انتهكته أكثر من 3000 مرة، ما أسفر عن مقتل 239 شخصا على الأقل وإصابة 551 آخرين، بحسب أرقام رسمية.بموجب الاتفاق، يُعتبر الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح في جنوب البلاد. وسيتم تفكيك جميع البنى التحتية والقواعد العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المرخصة.


شارك