غزة.. جهود لانتشال 14 جثمانا من تحت أنقاض منزل دمرته إسرائيل

• قالت الحماية المدنية إنها عثرت فقط على جثة امرأة متوفاة، فيما كان من الصعب انتشال البقية بسبب نقص المعدات.
قالت الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن طواقمها تعمل على انتشال 14 جثة من تحت أنقاض منزل دمره طيران الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، فوق سكانه في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وأضاف الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل في بيان: “بعد عملية اقتحام منسقة ودخول منزل عائلة عرفات في حي الزرقاء بلواء التفاح تم انتشال جثمان شهيد واحد، فيما لا يزال باقي أفراد العائلة – ويقدر عددهم بـ14 شهيداً – تحت الأنقاض”.
وفي بيان منفصل، أعلنت قوات الدفاع المدني أنها نسقت اقتحامها لحي التفاح، الذي تعرض لقصف عنيف، وأصدرت إسرائيل تحذيرات بإخلائه. وحظي هذا التنسيق بدعم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وفي هذا السياق قال: “بعد أن سمح الاحتلال لفرقنا بالدخول إلى منطقة الزرقاء في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، حيث تم استهداف منزل عائلة عرفات، بدأت فرقنا بالبحث عن أسرى أحياء”.
وأشار إلى أن أجهزة الطوارئ “عثرت فقط على جثة امرأة ظلت ملقاة مصابة (تحت الأنقاض) لعدة ساعات وتوفيت”.
وأشار إلى الصعوبات التي تواجهها طواقم الإنقاذ في انتشال الجثث بسبب “نقص المعدات اللازمة للبحث والإنقاذ”.
وفي الساعات الأخيرة، تداول ناشطون وصحفيون فلسطينيون مقطع فيديو مأساويا على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر امرأة من عائلة عرفات محاصرة تحت الأنقاض، ولا يظهر منها سوى رأسها ويديها وهي تئن بصوت خافت.
ولم يتمكن المواطنون من إنقاذ المرأة لأنها كانت ملقاة تحت كميات كبيرة من الخرسانة.
في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيره بإخلاء 16 منطقة في قطاع غزة والمحافظات الشمالية، بما فيها حي التفاح. وفي الوقت نفسه، واصل قصفه المكثف للأحياء الشرقية، بما في ذلك التفجيرات والانفجارات.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 197 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.