أرقام استراتيجية لضمان الأمن الغذائي بمصر: 3.4 مليون طن قمح و192 ألف طن زيت و400 سوق في عام

منذ 3 شهور
أرقام استراتيجية لضمان الأمن الغذائي بمصر: 3.4 مليون طن قمح و192 ألف طن زيت و400 سوق في عام

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، وعلاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والعقيد الدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، لبحث تطورات الأمن الغذائي والتجارة الداخلية.

صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن الاجتماع أكد على توافر الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية، لا سيما القمح والسكر والزيت واللحوم والدواجن. وأكد أن الوضع الغذائي في مصر مستقر ومطمئن.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الدولة وقّعت عقودًا جديدة لسد احتياجاتها من السلع، شملت شراء 3.4 مليون طن من القمح، و192 ألف طن من النفط الخام، و4 آلاف طن من الدواجن المجمدة، و6 آلاف طن من اللحوم المجمدة. ويأتي ذلك في إطار جهودها لتنويع مصادر الاستيراد وتجنب الأزمات المستقبلية.

خلال الاجتماع، أكد الرئيس السيسي على أهمية التنسيق الشامل بين المؤسسات الحكومية المعنية بالأمن الغذائي لضمان اتساق السياسات والإجراءات. كما أكد على ضرورة التعاون مع هيئة مستقبل مصر لتحديد مناطق زراعة المحاصيل الاستراتيجية في إطار مشروع الدلتا الجديدة، بما يحقق أعلى إنتاجية ممكنة ويرفع مستوى الاكتفاء الذاتي.

في السياق ذاته، نوقشت جهود الحكومة لتنظيم عمل المخابز والمطاحن والأسواق، بالإضافة إلى آخر مستجدات مشروع أسواق اليوم الواحد. وقد انطلقت المرحلة الأولى من المشروع في نوفمبر 2024 بمشاركة 200 سوق، تلتها المرحلة الثانية في مايو 2025 بمشاركة أكثر من 200 سوق إضافي، ليصل إجمالي عدد الأسواق الجديدة إلى 400 سوق في أقل من عام.

تناول الاجتماع أيضًا جهود وزارة التموين لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع التجزئة. وناقش المشاركون تطورات إنشاء سلاسل التجزئة في العبور ومدينة نصر وقليوب، بالإضافة إلى الاستعدادات الجارية لإطلاق سلسلة متاجر تجزئة موحدة مملوكة للدولة باسم “كاري أون”، وهي أول علامة تجارية مملوكة للدولة بالشراكة مع القطاع الخاص.

كما ناقش الاجتماع خطة تحسين قواعد بيانات المستفيدين من المساعدات الحكومية لضمان وصول المساعدات لمستحقيها وفق معايير واضحة وشفافة.

في إطار تعزيز استقرار السوق، ناقش الاجتماع تطورات إنشاء بورصة السلع، وهي أداة لضبط الأسعار وواجهة موحدة لاستيراد وتصدير السلع. وقد بدأ بالفعل تسجيل المصدرين والمستوردين. ويجري حاليًا إعداد مشروع قانون خاص لتنظيم عملها، بالاستناد إلى الخبرات الدولية ذات الصلة.

ناقش الاجتماع أيضًا السياسة الزراعية للدولة، والتحول الرقمي، وترشيد الإنفاق الزراعي. كما تم تقييم وضع قطاع الأسمدة، وخاصةً النترات واليوريا. وأكد الاجتماع على ضرورة إجراء إصلاحات تدريجية ومتوازنة تحمي حقوق المزارعين وتضمن استقرار منظومة الإنتاج الزراعي.

في ختام الاجتماع، أكد الرئيس على أهمية تطوير الأراضي الزراعية والاعتماد بشكل أكبر على الميكنة الحديثة. وفي الوقت نفسه، يجب مواصلة جهود تحسين السلالات المحلية لزيادة إنتاج اللحوم الحمراء والألبان، بما يعزز الاكتفاء الذاتي ويحقق التوازن بين الطلب والإنتاج المحلي في مجال الأغذية الأساسية.


شارك