إسرائيل تجدد إنذارها بإخلاء 16 منطقة في غزة والشمال

جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تحذيره لسكان أحياء قطاع غزة والمحافظات الشمالية بإخلائها فوراً، في ظل استمرار حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً، وخططه لتهجير السكان قسراً.
في بيان، دعا المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، الفلسطينيين إلى إخلاء مناطق في مدينة غزة والمحافظة الشمالية. وكان قد أمر بالفعل بعمليات إخلاء متكررة في يونيو/حزيران.
وتشمل مناطق مدينة غزة التي ذكرها الجيش في بيانه “الأحياء الشرقية من حي الزيتون، البلدة القديمة، التركمان، الجديدة، الدرج، الصبرة والتفاح”.
وبحسب البيان فإن مناطق المحافظة الشمالية تشمل: “جباليا البلد، جباليا النزلة، مخيم جباليا، وأحياء الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام، وتل الزعتر”.
وأمر المتحدث باسم الجيش الفلسطينيين بالانتقال من هذه المناطق إلى منطقة “المواصي” الممتدة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط من جنوب دير البلح (وسط) إلى شمال خان يونس (جنوب).
ويصنف جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة المواصي كـ”منطقة إنسانية آمنة”، لكنه يرتكب فيها مجازر عبر قصف خيام النازحين الهشة، ما يؤدي إلى مقتل وإصابة المئات من النازحين.
وقال الجيش في بيانه إنه يعمل في هذه المناطق “بقوة متصاعدة لتدمير العدو والمنظمات المعادية مع امتداد القتال غربا نحو مركز المدينة”.
ومنذ انهيار وقف إطلاق النار من جانب واحد من قبل الحكومة الإسرائيلية في 18 مارس/آذار، أصدر الجيش الإسرائيلي عشرات التحذيرات المماثلة في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير أصدره الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي أصدر نحو 54 أمر إخلاء منذ 18 مارس/آذار الماضي، ما أثر على نحو 297 كيلومترا مربعا، أو 81 في المائة، من مساحة قطاع غزة.
وأضاف أنه “في ظل عدم وجود ملاجئ آمنة، لجأ العديد من السكان إلى الأماكن المزدحمة والملاجئ المؤقتة والمباني المتضررة والشوارع والأماكن المفتوحة، وأصبح الناس محصورين في مساحات أضيق من أي وقت مضى”.
وتابع: “حتى 9 يوليو/تموز، كان 86% من أراضي غزة تقع داخل الأراضي العسكرية الإسرائيلية أو تخضع لأوامر الطرد، والتي تداخلت إلى حد كبير منذ 18 مارس/آذار”.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.
خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 197 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.