ألمانيا وبريطانيا توقعان اتفاقية صداقة لتعزيز التعاون في التعليم والدفاع والهجرة

منذ 5 ساعات
ألمانيا وبريطانيا توقعان اتفاقية صداقة لتعزيز التعاون في التعليم والدفاع والهجرة

من المقرر توقيع اتفاقية صداقة بين ألمانيا وبريطانيا يوم الخميس المقبل في لندن، بهدف تسهيل التبادل الطلابي بين البلدين الأوروبيين.

وفقًا لمصادر حكومية في برلين، ينص الاتفاق على تبسيط كبير للإجراءات من خلال ما يُسمى بقوائم الطلاب الجماعية. سيسمح هذا للطلاب والمعلمين بدخول بريطانيا العظمى دون الحاجة إلى جواز سفر أو تأشيرة في إطار برامج التبادل الطلابي.

وأوضحت المصادر أن سفر الطلاب الجماعي إلى لندن أو مدن بريطانية أخرى أصبح أكثر تعقيدًا منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2020. وتهدف الدولتان من خلال هذه الخطوة إلى تحسين تنقل الطلاب وإظهار أن اتفاقية الصداقة ستجلب تغييرات ملموسة وسريعة في حياة مواطني البلدين.

من المقرر أن يوقع المستشار الألماني فريدريش ميرز ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاتفاقية في حفل رسمي بلندن يوم الخميس، عقب موافقة مجلس الوزراء الألماني على نصها يوم الأربعاء. ويتعين بعد ذلك تصديق البرلمان الألماني (البوندستاغ) عليها.

في ظل الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتغيرات في العلاقات عبر الأطلسي مع الولايات المتحدة، تتضمن اتفاقية الصداقة أحكامًا مهمة في مجالي الأمن والدفاع. كما تتضمن أحكامًا للتعاون في مجالي العدالة والهجرة، حيث يهدف البلدان إلى العمل معًا لمكافحة تهريب البشر والاتجار بهم. كما يتضمن نص المعاهدة أحكامًا شاملة بشأن الاقتصاد والنمو.

بالإضافة إلى التزام الدفاع المشترك المنصوص عليه في المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والالتزامات المماثلة داخل الاتحاد الأوروبي، سيتضمن نص المعاهدة بندًا خاصًا بشأن التضامن في مواجهة التهديدات، وخاصةً التهديد الروسي. في الوقت نفسه، أوضحت مصادر حكومية ألمانية أن الاتفاقية لا تُمثل بديلاً عن التزامات الناتو. وتؤكد الاتفاقية أن الأمن والدفاع الجماعي من خلال الناتو يظلان في صميم السياسات الدفاعية لكلا الطرفين، وهما أمران لا غنى عنهما.

وقالت مصادر حكومية ألمانية إن صياغة التزام المساعدة المتبادلة تضمنت عبارات مثل: “التهديد الاستراتيجي لطرف واحد لن يعتبر تهديدا استراتيجيا للطرف الآخر”، أو: “سيدعم الطرفان بعضهما البعض في حالة وقوع هجوم مسلح ضد أحدهما، بما في ذلك بالوسائل العسكرية”.

وأضافت المصادر أن هذه الصيغة تكمل أيضا الاتفاقيات الثنائية القائمة بين بريطانيا وفرنسا.


شارك