الكنيست يفشل في عزل النائب أيمن عودة.. والأخير يُعلق: “أنا باقٍ المحاولة الدنيئة فشلت”

وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أن 73 عضوا في الكنيست صوتوا لصالح طرد عودة، فيما عارضه 15 عضوا.
ولإسقاط النائب عودة، الذي يرأس قائمة الجبهة العربية للتغيير (أفدح) في الكنيست، كان يتعين أن يصوت لصالحه 90 نائبا من أصل 120، لكن بحسب روسيا اليوم، فشلت هذه المحاولة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن أعضاء حزب المعارضة “أزرق أبيض” (23 مقعدا)، وحزب “يش عتيد” (8 مقاعد)، وحزب “يهدوت هتوراة” (7 مقاعد)، الشريك في الائتلاف الحاكم، لم يشاركوا في التصويت.
في تعليقه على فشل التصويت على طرده من الكنيست، كتب النائب عودة على تويتر: “سأبقى. لقد فشل الهجوم الخبيث والفاشي عليّ”.
وأضاف: “هذه المرة، لم تنتهِ الفاشية، ولن نسمح لها بالزوال. سنصمد في وجهها، وسنواصل النضال من أجل الديمقراطية والمساواة والسلام”.
وتابع: “من هنا يجب تحرير الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني من نير الاحتلال، لأننا جميعا ولدنا أحرارا”.
في المقابل، كتب وزير الثقافة الإسرائيلي عميحاي إلياهو على تويتر: “حتى لو فشلنا في إقالة الإرهابي صاحب الدعوى اليوم، فإننا لا نزال نتحرك نحو النصر”.
وأضاف: “لن ينجح إرهابيون مثل عودة. المشكلة أننا شعب ذكي وحكيم، لكن بيننا من يتشتت ويفتقر إلى الفهم”، في إشارة إلى معارضي التصويت.
وفي 30 يونيو/حزيران، صوتت اللجنة البرلمانية في الكنيست بأغلبية 14 صوتا مقابل صوتين على طرد النائب عودة، مما مهد الطريق للتصويت في الجلسة العامة للكنيست.
انطلقت الحملة في أعقاب شكوى تقدم بها عضو البرلمان عن حزب الليكود أفيخاي بار أون، بناء على منشور واحد نشره عودة على وسائل التواصل الاجتماعي في يناير/كانون الثاني 2025، أعرب فيه عن دعمه لتبادل الأسرى في قطاع غزة.
كتب عودة في منشوره آنذاك: “أنا سعيد بتحرير الشعبين المختطفين والمعتقلين. ومن هنا، يجب أن نحرر الشعبين (الفلسطيني والإسرائيلي) من عنف الاحتلال. لقد ولدنا جميعًا أحرارًا”.
وتصاعدت الحملة ضد عودة الشهر الماضي عندما قال خلال مظاهرة في مدينة حيفا في أيرلندا الشمالية: “غزة انتصرت، غزة ستنتصر”.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، الاثنين، أن حزب شاس الديني اليميني أعلن دعمه لإبعاد النائب عودة، لكن الأحزاب الدينية امتنعت عن التصويت على التشريع بسبب خلاف مع الحكومة بشأن قانون التجنيد لليهود المتدينين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية لم تسمها قولها: “إن الاقتراح لن يحصل على الأصوات التسعين المطلوبة حتى لو رفعت الأحزاب المتشددة مقاطعتها للتصويت”.