الرئيس الأمريكي يُطلق تحقيقًا بشأن المسيرات.. والنتائج خلال 270 يومًا

منذ 4 ساعات
الرئيس الأمريكي يُطلق تحقيقًا بشأن المسيرات.. والنتائج خلال 270 يومًا

أطلقت وزارة التجارة الأمريكية تحقيقات في واردات الطائرات بدون طيار وأجزاء المركبات الجوية غير المأهولة والبولي سيليكون، وهي مادة رئيسية للطاقة الشمسية.

وذكرت وكالة بلومبرج أن التحقيقات تمهد الطريق لفرض رسوم جمركية محتملة على هذه السلع.

بدأت التحقيقات في الأول من يوليو بموجب المادة 232 من قانون توسيع التجارة لعام 1962. ووفقًا لروسيا اليوم، فإن هذا هو أحدث استخدام من جانب دونالد ترامب لهذه السلطة لمراجعة وفرض تعريفات جمركية محددة للقطاعات على الصناعات التي تعتبر حيوية للأمن القومي.

بموجب القانون، يجب على وزير التجارة تقديم نتائج التحقيق خلال 270 يومًا. إذا خلص التحقيق إلى أن واردات السلع قيد التحقيق تُشكل تهديدًا للأمن القومي، يحق لترامب فرض رسوم جمركية عليها.

يركز أحد التحقيقات على استيراد أنظمة الطائرات بدون طيار وأجزائها ومكوناتها، في حين يركز تحقيق آخر على تصدير البولي سيليكون ومشتقاته إلى الولايات المتحدة.

وقد أعلن ترامب بالفعل عن إجراء تحقيقات بموجب المادة 232 في واردات أخرى، بما في ذلك النحاس والأدوية، كما فرض رسوما جمركية على الصلب والألومنيوم بموجب هذه السلطة.

ولا علاقة لهذه التدابير بالتعريفات الجمركية المفروضة على كل بلد والتي أعلن عنها الرئيس مؤخرا كجزء من تشديد أجندته الخاصة بالتعريفات الجمركية.

وألقى الرئيس سلسلة من الخطب دعا فيها إلى فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين وتحديد معدلات ضريبة الاستيراد التي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس/آب.

وأثارت هذه الإجراءات مخاوف في الأسواق من أن تؤدي الحرب التجارية إلى إبطاء الاقتصاد العالمي وتدفع شركاء التجارة إلى الإسراع في إبرام الصفقات الشهر المقبل لتجنب ارتفاع أسعار الفائدة.

المادة 232 من قانون توسيع التجارة لعام 1962 هي أداة قانونية تمنح رئيس الولايات المتحدة السلطة لاتخاذ تدابير الأمن القومي فيما يتعلق بالواردات.

وبموجب هذا الحكم، يحق لوزارة التجارة إجراء تحقيقات لتحديد ما إذا كان استيراد سلعة معينة، سواء من حيث الكمية أو نوع الاستيراد، يشكل تهديدًا محتملاً للأمن القومي.

وإذا توصل التحقيق إلى أن هذه الواردات تضعف القاعدة الصناعية الوطنية أو تهدد البنية الأساسية الاقتصادية والدفاعية للولايات المتحدة، فإن الرئيس يملك سلطة اتخاذ إجراءات تصحيحية.

وقد تشمل هذه التدابير فرض تعريفات جمركية إضافية أو تحديد حصص الاستيراد، حتى لو كانت هذه التدابير تتعارض مع التزامات الولايات المتحدة بموجب اتفاقيات التجارة الحرة الدولية.

استخدمت الولايات المتحدة هذا البند عدة مرات، لا سيما عند فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم. وقد استهدفت رسومها الجمركية الأخيرة دولًا حول العالم، بما فيها تلك التي تربطها بها اتفاقيات تجارة حرة. وكان المبرر وراء هذه الخطوة هو أن الواردات الكبيرة من هذه المواد الحيوية تُهدد الصناعات الوطنية الأساسية للأمن القومي. وهذا يسمح للولايات المتحدة بالتحايل على التزاماتها التجارية الدولية متذرعةً بسياسة الحماية الاستراتيجية.


شارك