القسام تعلن استهداف ناقلة جند إسرائيلية شمال مدينة خان يونس

منذ 4 ساعات
القسام تعلن استهداف ناقلة جند إسرائيلية شمال مدينة خان يونس

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استهداف ناقلة جند إسرائيلية شمال خانيونس جنوب قطاع غزة.

وقالت الكتائب في بيان على قناتها الرسمية على تليجرام مساء الاثنين، إن مقاتليها هاجموا آلية مشاة إسرائيلية من طراز نمر كانت تقل جنديا إسرائيليا وأطلقوا صاروخ ياسين 105 بالقرب من تقاطع طريق 5 مع الخط الغربي شمال خانيونس، ولاحظوا تدخل طائرات مروحية لإخلائها.

أثار حادث أمني وصفته وسائل إعلام عبرية بـ”الكارثي” حالة من الذعر بين جنود الاحتلال في أنحاء إسرائيل، بسبب خطورته وتداعياته المؤلمة من حيث الخسائر البشرية.

ونقلت شبكة قدس الإخبارية عن وسائل إعلام عبرية أن الحادث الأمني أدى إلى محاولة اختطاف جندي شرقي مدينة غزة، ما دفع قوات الاحتلال إلى استخدام أسلوب “هنيبعل” لقتل الجندي وخاطفيه.

يستخدم جيش الاحتلال هذا الإجراء لمنع أسر جنوده، حتى لو أدى ذلك إلى قتلهم. يسمح هذا البروتوكول بقصف مواقع الجنود الأسرى.

وقالت منصات مرتبطة بالمستوطنين الإسرائيليين إن الكارثة في غزة مرتبطة بعبوة ناسفة كبيرة انفجرت في سيارة وأحرقتها بالكامل.

وذكر موقع “حداشوت بيزمان” العبري أن شخصين على الأقل قتلا عندما تعرضت وحدة للجيش الإسرائيلي شرقي غزة لهجوم بصاروخ مضاد للدبابات.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الوضع الأمني الصعب في غزة لا يزال مستمرا حتى اليوم، مشيرة إلى أن “فرق الإنقاذ تكافح لانتشال القتلى والجرحى بسبب عنف المواجهات في المنطقة”.

أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية، الأحد، إلى أن حركة حماس من المرجح أن تكثف محاولاتها لاختطاف جنود خلال الأيام المقبلة.

وبحسب مصدر أمني رفيع المستوى، نقلت عنه صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، فإن حماس انتقلت إلى نموذج عملياتي يعتمد على مبدأ “التضحية بالنفس”، ويتضمن جرأة أكبر واحتكاكا مباشرا مع قوات الاحتلال.

وتعتقد قيادة جيش الاحتلال أن هذا التصعيد مرتبط بتغيير في النهج العملياتي لجيش الاحتلال.

ومن الأمثلة على ذلك ما حدث الأسبوع الماضي في خانيونس، حين خرجت مجموعة من المقاومين من نفق تحت الأرض وهاجمت جرافة عسكرية في محاولة لاعتقال الرقيب الاحتياطي أبراهام أزولاي، الذي قتل أثناء فراره من المقاتلين.

وإزاء تزايد احتمالات وقوع عمليات اختطاف جديدة، دعت قيادة الاحتلال جنودها على الأرض إلى أن يكونوا أكثر يقظة في الأمور الأمنية، في حين أقرت في الوقت نفسه بأن حماس ستحاول استغلال أي ثغرة في خطوط انتشار الجيش.

في هذا السياق، يُجري جيش الاحتلال تحقيقاتٍ بعد كل حادثةٍ تُسفر عن وفياتٍ أو إصاباتٍ في صفوفه لاستخلاص الدروس وتكييف التكتيكات. إلا أن تنوع أساليب المقاومة العملياتية في الآونة الأخيرة جعل اتخاذ القرارات الميدانية أمرًا صعبًا.


شارك