فيديو.. طبيب مصري يتحدث عن أصعب حالة قابلها في غزة

وتحدث الدكتور محمد توفيق، المتخصص في جراحة الشبكية، عن زيارته لقطاع غزة العام الماضي، حيث عالج ضحايا الحرب.
وفي مقابلة ضمن برنامج “ستوديو إكسترا” المذاع على قناة إكسترا نيوز الفضائية مساء الأحد، قال إنه سافر إلى غزة في مايو/أيار 2024، أي بعد نحو ثمانية أشهر من اندلاع الحرب.
وأوضح أن عمليات جراحة الشبكية توقفت بشكل كامل في كافة أنحاء قطاع غزة بسبب تدمير قوات الاحتلال كافة الأجهزة اللازمة لعمليات جراحة الشبكية.
وأشار إلى أنه تمكن خلال زيارته من إحضار جهاز لإجراء هذه العمليات واستخدمه في عمليات عديدة بمستشفى غزة الأوروبي.
روى أصعب حالة صادفها في غزة، وهي حالة طفل كان يلعب بعبوة ناسفة من مخلفات الحرب، فانفجرت في وجهه، ما أدى إلى فقدانه بصره كليًا.
وأضاف: “المشكلة أنني لم أستطع فحصه عندما رأيته في العيادة. طلبتُ نقله إلى غرفة العمليات وإعطاؤه مخدرًا خفيفًا. وأثناء فحصي له، لم أرَ أي أمل في إجراء عملية جراحية له، سواء داخل قطاع غزة أو خارجه”.
وأشار إلى أنه قبل دخوله غرفة العمليات تحدث مع الطفل وسأله ماذا يريد في حياته، فرد الطفل: “أتمنى أن أرى مرة أخرى”.
أقرّ بأن الأمر كان له أثر نفسي كبير عليه، مضيفًا: “كنت أقول إنني أريد أن أصبح جراح عظام، ولكن ما فائدة أن أكون طبيب عيون؟ عندما تخصصت في جراحة الشبكية واتجهت إلى هذا المجال، أدركت قيمته”.
أوضح أنه أجرى حوالي 375 عملية جراحية خلال زيارته، وأعاد البصر للعديد من الأشخاص. واختتم قائلاً: “في كل مرة تلتقي فيها بشخص مصاب بمرض خطير في قطاع غزة، تجده مثالاً رائعاً على الصمود والاستقرار النفسي. يتعلم أشياءً ما كان ليتعلمها حتى لو أمضى حياته كلها في هذا المجال”.