السودان.. مقتل 18 شخصا بينهم أطفال في هجمات قوات الدعم السريع قرب بارا بشمال كردفان

قال أطباء ومصادر محلية إن 18 شخصا على الأقل بينهم أطفال قتلوا وأصيب آخرون في هجمات شنتها قوات الدعم السريع قرب بلدة بارا في ولاية شمال كردفان بوسط السودان يوم الأحد. وقالت شبكة أطباء السودان في بيان نشرته على موقع سودان تربيون: “إن قوات الدعم السريع ارتكبت جريمة بشعة في منطقة شق النوم بولاية شمال كردفان، ما أدى إلى مقتل 11 مواطناً”.
وذكر البيان أن من بين القتلى ثلاثة أطفال، فيما أصيب 31 آخرون، بينهم تسع نساء، بينهن نساء حوامل.
وأعربت الشبكة في بيانها عن أسفها لهذا الهجوم الغادر، ووصفته بأنه “استمرار للممارسات الإجرامية لقوات الدعم السريع، التي تعتدي على المدنيين العزل وتنشر الرعب والدمار في المناطق الآمنة، دون مراعاة لكل القيم الإنسانية”.
ويجدد البيان مناشدته للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمات حقوق الإنسان للقيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية باتخاذ إجراءات فورية وجادة لوضع حد لهذه الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان وتقديم مرتكبيها للعدالة.
وأفادت مصادر محلية لصحيفة “سودان تربيون” أن الأحداث في المنطقة الواقعة على بعد ستة كيلومترات شمال مدينة بارا بولاية شمال كردفان بدأت عندما هاجمت قوة من قوات الدعم السريع القرية يوم السبت لنهبها.
وأفادت مصادر أن المواطنين واجهوا قوات الدعم السريع ببنادق الكلاشنكوف، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد القوة المهاجمة، الذين لاذوا بالفرار.
وأوضحت المصادر أن قوات الدعم السريع هاجمت القرية مجددًا بقوة أكبر من مدينة بارا وعشرات الآليات القتالية، وأحرقت القرية وقتلت كل من وجدته من رجال ونساء وأطفال وشيوخ.
وأفادت أن القوات المهاجمة لاحقت اللاجئين إلى القرى المجاورة ودمرتهم بالكامل. هاجمت قريتي أبو قاعدة وحلة حمد، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.
ومنذ يونيو/حزيران الماضي، تنفذ قوات الدعم السريع هجمات واسعة على قرى في مدينة بارا، تزامناً مع تقدم الجيش نحو المدينة التي تبعد 40 كيلومتراً عن مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.