القناة 14 الإسرائيلية: مهمة الجيش تدمير بيت حانون قبل إتمام صفقة مع حماس

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، الأحد، أن مهمة الجيش الإسرائيلي الحالية هي تدمير بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة “بأسرع وقت ممكن” قبل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس ووقف إطلاق النار.
وذكرت الإذاعة أن “القوات البرية الإسرائيلية لديها حاليا هدف محدد: تدمير أنفاق بيت حانون أعلاه وأسفلها وقتل جميع أعضاء حماس في داخلها”.
وزعمت أنه “في بيت حانون وحدها، تم مهاجمة حوالي 250 هدفًا خلال 48 ساعة فقط، فوق الأرض وتحتها، بما في ذلك 35 هدفًا يوم السبت”، على حد قولها.
وزعمت القناة عبر موقعها الإلكتروني أن “العشرات” من عناصر الفصيل الفلسطيني قتلوا أثناء تواجدهم في أنفاق بيت حانون خلال القصف الإسرائيلي للمدينة.
وأضافت أن “هدف تدمير المدينة هو منع إعادة بنائها ومهاجمتها براً وبحراً وجواً”.
وتوقعت القناة العبرية أن “يهاجم الجيش الإسرائيلي المزيد من الأهداف في بيت حانون وأن يسمع المزيد من الانفجارات ويشاهد المزيد من الدخان”.
يوم الجمعة، نشر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صورة جوية لبيت حانون، متفاخرًا بأن المدينة “سُوّيت بالأرض”. أظهرت الصورة المروعة مساحات شاسعة من الأنقاض وبقايا مبانٍ مدمرة بالكامل.
يأتي نشر كاتس للصورة التي تُظهر تدمير بيت حانون بالكامل في ظلّ تزايد الانتقادات الدولية لسياسات إسرائيل في قطاع غزة. فهناك حديث عن “إبادة جماعية” وسياسة الأرض المحروقة الموجهة ضد السكان المدنيين وسبل عيشهم، مما يُشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
كانت بيت حانون أول منطقة دخلها الجيش الإسرائيلي عندما بدأ هجومه البري على غزة في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كان مساء السبت مختلفًا تمامًا عن المعتاد في بيت حانون، أقصى شمال قطاع غزة. شنّ الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية المتزامنة وغير المسبوقة هناك، في واحدة من أشد موجات “حزام النار” منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تحول المشهد على الأرض وفي سماء بيت حانون إلى ألسنة لهب متناثرة وأعمدة دخان ترتفع في كل مكان، وعندما ذاب كل شيء لم يظهر سوى الدمار الشامل، ولم يظهر سوى اللون الأسود.
أفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء في غزة أن الانفجارات العنيفة في بيت حانون أثارت حالة من الذعر بين الفلسطينيين في مدينة غزة. ورغم تعرضهم للقصف وإطلاق النار الكثيف منذ بداية الحرب، إلا أن الصورة هذه المرة كانت مختلفة تمامًا.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.
خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 196 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.