أحدهما يحمل الجنسية الأمريكية.. تشييع فلسطينيين استشهدا جراء هجمات مستوطنين بالضفة

وشارك مئات الفلسطينيين في تشييع جثمانها في بلدتها المزرعة الشرقية شرق رام الله.
شارك مئات الفلسطينيين، الأحد، في تشييع جثماني فلسطينيين قتلهما مستوطنون إسرائيليون شرقي رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
استشهد الشابان محمد رزق حسين الشلبي (23 عامًا) وسيف الدين كامل عبد الكريم مسلات (23 عامًا)، يوم الجمعة، جراء إطلاق نار واعتداءات جسدية من قبل مستوطنين. وقُتل الشابان، وكلاهما من بلدة المزرعة الشرقية شرق رام الله، في بلدة سنجل شمال المدينة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وبحسب مصادر محلية فإن سيف مصلات هو مواطن أمريكي.
ورفع المشيعون في مسقط رأسها قرية المزرعة الشرقية، العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات المنددة بانتهاكات الاحتلال وجرائم المستوطنين.
ودعت عائلتا الشلبي والمسلات جثمانه الطاهر قبل دفنه في مقبرة المدينة.
قال عبد الجليل حجاز، عم سيف مسلات، لوكالة الأناضول، إن مسلات عمل مع والده في الولايات المتحدة بائعًا للآيس كريم. عاد إلى مسقط رأسه المزرعة الشرقية خلال عيد الأضحى الماضي، حيث أقام المستوطنون بؤرة استيطانية هناك.
وتابع: “خرج سيف مع بقية أبناء البلدة للدفاع عن أرضهم وردع المستوطنين الذين اعتدوا عليه بوحشية ما أدى إلى استشهاده”.
وتشير معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ مع نهاية عام 2024 نحو 770 ألف مستوطن، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة مصنفة رعوية وزراعية.
وبحسب الهيئة، نفذ المستوطنون 2153 اعتداءً في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من العام الجاري، ما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر، بحسب مصادر فلسطينية، عن مقتل 998 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 18 ألفاً آخرين.