هل يحاول ترامب إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي؟

منذ 8 ساعات
هل يحاول ترامب إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي؟

وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لن يحاول إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قبل انتهاء ولايته في ربيع العام المقبل. ومع ذلك، فإن تحقيقًا جديدًا أجراه البيت الأبيض في تكلفة مشروع تجديد مقر البنك المركزي أثار التكهنات بأنه قد يحاول إقالته، وفقًا لموقع بوليتيكو.

وقالت الصحيفة الأميركية إن التحقيق الذي يقوده مدير الميزانية في البيت الأبيض روس فوغت في مشروع بقيمة 2.5 مليار دولار لتجديد مكاتب البنك المركزي في واشنطن يمثل تصعيدا كبيرا في حملة الإدارة ضد باول.

هاجم ترامب وغيره من كبار السياسيين رئيس الاحتياطي الفيدرالي مرارًا وتكرارًا لرفضه خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، يُنظر إلى الهجوم الأخير، الذي يتضمن مزاعم بتضليل باول للكونغرس في شهادته بشأن تجديد مقر الاحتياطي الفيدرالي، على نطاق واسع على أنه خطوة تمهيدية من جانب البيت الأبيض لإيجاد مبرر قانوني لإقالة باول “بسبب مبرر”.

وقالت كارين بيترو، الشريك الإداري في شركة فيدرال فاينانشال أناليتيكس: “يبدو أنهم يحاولون بناء حجج مقنعة لتبرير سوء الإدارة وانتهاكات القواعد الفيدرالية”.

وأضافت: “أي ادعاءات تتعلق بالسياسة النقدية لا صلة لها بالموضوع. إنها مسألة إدارية بحتة”.

– التهديد القانوني المباشر

سبق للمحكمة العليا أن قضت بأنه لا يحق للرئيس إقالة مسؤولي البنك المركزي تعسفيًا. لكن تحقيق إدارة ترامب في إشراف باول على الشؤون المالية للبنك (وليس قراراته المتعلقة بالسياسة النقدية) يضعه تحت تهديد قانوني مباشر، بينما يدعو ترامب في الوقت نفسه إلى خفض أسعار الفائدة، وفقًا لموقع “الشرق الأوسط” الإخباري.

ويقدر بنك الاحتياطي الفيدرالي استقلاليته، مما يعني أن الهجوم المتجدد على قيادة باول قد يضع البنك في صراع مباشر مع رئيس يطالب بمزيد من السلطة في تحديد تكاليف الاقتراض، وفقًا لبوليتيكو.


شارك