مصادر عسكرية إسرائيلية: عناصر حماس يقاتلون بمبدأ العمل الفدائي وجرأتهم عالية

توقعت مصادر عسكرية إسرائيلية أن تكثف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محاولاتها لاختطاف جنود إسرائيليين خلال الأيام المقبلة.
وبحسب شبكة قدس الإخبارية، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله: “انتقل حماس إلى نمط عملياتي يعتمد على مبدأ التضحية بالنفس، مصحوبا بجرأة أكبر واحتكاك مباشر مع قوات الاحتلال”.
وترى قيادة جيش الاحتلال أن هذا التصعيد مرتبط بتغيير في النهج العملياتي لقواتها المسلحة في قطاع غزة.
ومن الأمثلة على ذلك ما حدث الأسبوع الماضي في خانيونس، حين خرجت مجموعة من المقاومين من نفق تحت الأرض وهاجمت جرافة عسكرية في محاولة لاعتقال الرقيب الاحتياطي أبراهام أزولاي، الذي قتل أثناء فراره من المقاتلين.
وإزاء تزايد احتمالات وقوع عمليات اختطاف جديدة، دعت قيادة الاحتلال جنودها على الأرض إلى أن يكونوا أكثر يقظة في الأمور الأمنية، في حين أقرت في الوقت نفسه بأن حماس ستحاول استغلال أي ثغرة في خطوط انتشار الجيش.
في هذا السياق، يُجري جيش الاحتلال تحقيقاتٍ بعد كل حادثةٍ تُسفر عن وفياتٍ أو إصاباتٍ في صفوفه لاستخلاص الدروس وتكييف التكتيكات. إلا أن تنوع أساليب المقاومة العملياتية في الآونة الأخيرة جعل اتخاذ القرارات الميدانية أمرًا صعبًا.
وأشارت الصحيفة إلى وجود جدل داخل الجيش حول مدى استمراره في تفتيش المنازل، حتى لأغراض التحقيق والتفتيش. وفي الأسابيع الأخيرة، وقعت عدة حوادث زُرعت فيها عبوات ناسفة في منازل، وأُصيب فيها جنود.
وبحسب الصحيفة العبرية، يدور جدل حاد داخل قوات الاحتلال حول كيفية تأمين المركبات العسكرية (المدرعات) بمرافقة المشاة، إذ نجح المقاومون مرارًا في تثبيت عبوات ناسفة عليها. وبينما يُفترض بمرافقة المشاة منع ذلك، فإن وجودها بالقرب من المركبات يُعرّضها لخطر مباشر.