استمرار عمليات التبريد الشامل للمواقع المحترقة في غابات الساحل السوري

منذ 8 ساعات
استمرار عمليات التبريد الشامل للمواقع المحترقة في غابات الساحل السوري

واصلت فرق الدفاع المدني السوري، الأحد، أعمال التبريد الشاملة في كافة المناطق المتضررة من الحرائق الحراجية في مدينة اللاذقية الساحلية.

في بيانٍ نُشر على صفحته على فيسبوك اليوم، أفاد الدفاع المدني بإخماد الحرائق يوم أمس السبت، والسيطرة عليها من جميع الجهات. وجاء ذلك بفضل العمل الدؤوب الذي قامت به فرق الإطفاء، وفرق الإطفاء، وفرق الدعم التابعة للدفاع المدني التركي والعربي في إخماد حرائق الغابات في اللاذقية. وتواصل الفرق الميدانية إجراءات التبريد الشاملة في جميع مواقع اندلاع الحرائق، كما تُجري عمليات رصد ومراقبة في المواقع تحسبًا لأي حرائق جديدة.

وبحسب البيان، ستواصل الآليات الثقيلة فتح الطرقات ومصدات الحرائق في الغابات، وتقسيمها إلى قطاعات وزيادة المسافات بين كل قطاع للحد من احتمالية انتشار الحرائق في حال اندلاعها مجددا، وتسهيل حركة آليات وفرق الإطفاء داخل هذه الغابات أثناء العمليات.

أعلن وزير الطوارئ والحماية المدنية السوري رائد الصالح أن فرق الدفاع المدني والإطفاء نجحت في احتواء انتشار الحرائق على كافة الجبهات في منطقة شمال اللاذقية، ما يشكل خطوة نحو احتواء الحرائق.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن صالح قوله “بعد الجهود الكبيرة والمتواصلة التي بذلتها فرق إطفاء الدفاع المدني وفرق الإطفاء وفرق الإغاثة التركية والعربية لإخماد حرائق الغابات في اللاذقية وصل العمل الليلة الماضية إلى مرحلة واعدة حيث تمكنت الفرق من وقف امتداد الحريق على جميع الجبهات وهي الخطوة الأهم في احتواء الحرائق”.

وأضاف الصالح: “الوضع يتغير، والدخان ينقشع، وفرق الطوارئ تعمل جاهدةً لإخماد الحرائق المتبقية وتبريد تلك التي تم إخمادها. وتشير البيانات الحالية إلى أن الوضع يقترب من السيطرة، ويمكن بعد ذلك البدء في إجراءات التبريد الشاملة”.

وتابع الصالح: “بحسب تقييم فريق العمل، الوضع اليوم هو الأفضل منذ عشرة أيام. لا يزال خطر الرياح قائمًا، لكننا نعمل على منع اشتعال الحرائق مجددًا. ما كنا لنصل إلى هذه المرحلة لولا الجهود المشتركة والتنسيق رفيع المستوى والدعم الشعبي الواسع، ودعم فرق الإطفاء التركية والأردنية واللبنانية والعراقية والقطرية”.

لليوم العاشر على التوالي، تواصل فرق الدفاع المدني السوري والإطفاء والدعم جهودها الحثيثة لمنع فقدان المزيد من المساحات الحرجية الخضراء واحتواء الحرائق قبل أن تمتد إلى غابتي الفرقق وكسب اللتين اشتعلت أطرافهما منذ اليومين الماضيين.

تمكنت الفرق من إنشاء خطوط إطفاء فعّالة، مما حال دون امتداد الحريق إلى هذه المناطق الحساسة، رغم الظروف الصعبة التي واجهتها. ومن اللافت للنظر الرياح القوية التي ساهمت في انتشار الحريق بشكل مفاجئ، ووجود الألغام والذخائر الحربية، التي تسببت في انفجارات متكررة وشكلت تهديدًا مباشرًا للعاملين في الموقع.


شارك