وزير الخارجية يكشف أبرز ما تتناوله كلمة الرئيس السيسي في القمة التنسيقية للاتحاد الإفريقي

أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاجتماعات نصف السنوية السابعة للاتحاد الأفريقي بالعاصمة غينيا الاستوائية تعكس الأهمية والأولوية التي يوليها الرئيس ومصر للعلاقات مع القارة الأفريقية من خلال تكثيف التواصل مع الدول الشقيقة وتعزيز التعاون مع كافة الدول.
وأضاف في تصريح لـ”النيل نيوز” مساء السبت، أن هذه الدورة تحظى باهتمام كبير ومميز لأنها تركز على قضية التكامل الإقليمي خاصة بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ.
وأشار إلى أن “مصر تبذل جهوداً كبيرة للاستفادة من دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ بما يؤثر إيجاباً على التجارة البينية الأفريقية، وبالتالي تحقيق الهدف الأسمى وهو تعزيز التكامل الإقليمي في القارة”.
وأوضح أن كلمة الرئيس السيسي ستتناول جهود مصر والرئيس خلال فترة ولايته التي استمرت عامين كرئيس للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (نيباد) لحشد الموارد اللازمة لتنفيذ أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وتعزيز جهود التكامل الإقليمي في هذا الصدد.
وأوضح أن الرئيس سيتحدث هذا العام بصفته رئيساً للقدرة الإقليمية لشمال أفريقيا، ويستعرض الإنجازات التي تحققت داخلها، فضلاً عن الجهود المكثفة التي تبذلها مصر لتطوير وتفعيل هذه القدرة وحشد الدعم والموارد المالية واللوجستية للقيام بعملها.
وأشار إلى أنه في إطار حرصه على تعزيز العلاقات والتعاون مع أشقائه، سيعقد الرئيس السيسي سلسلة لقاءات مع عدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة. وقال: “خلال الأشهر الأخيرة، كانت القاهرة وجهةً للعديد من رؤساء الدول الأفريقية الشقيقة”.
وأشار إلى أن هذه الزيارات تأتي في إطار التزام الرئيس السيسي المستمر وتكليفه بالعمل على مواصلة تطوير العلاقات مع القارة الأفريقية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية.
وأشار إلى إنشاء سلسلة من الآليات – بقيادة الرئيس السيسي – لدعم العمل الأفريقي المشترك، ومضاعفة ميزانية الوكالة المصرية للشراكة الإنمائية، وإنشاء آلية تمويل بقيمة 100 مليون دولار لتنفيذ مشروعات المياه والتنمية في منطقة الحوض الأفريقي، وإنشاء الوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمار في أفريقيا.
وأوضح أن هيئة ضمان الصادرات والاستثمار المصرية في أفريقيا سيكون لها تأثير إيجابي للغاية على التجارة والاستثمار مع أشقائنا في منطقة القرن الأفريقي، خاصة أنها ستوفر ضمانات للشركات الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من دخول السوق الأفريقية بدعم قوي من وزارة المالية المصرية.
توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، إلى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، لحضور الدورة السابعة للقمة نصف السنوية للاتحاد الأفريقي.
يشارك الرئيس في الاجتماع التنسيقي، المخصص عادةً لمجموعة مختارة من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية. ويتزامن هذا الاجتماع مع رئاسة مصر للقدرات الإقليمية لشمال أفريقيا واللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (نيباد). وخلال القمة، سيستعرض الرئيس جهود مصر لتطوير عمل الآليتين، وتعزيز السلام والأمن، وربطهما بأهداف التنمية والاستقرار في القارة الأفريقية.
وأضاف المتحدث الرسمي السفير محمد الشناوي، أن من المنتظر أن يلتقي الرئيس خلال زيارته عدداً من القادة الأفارقة الآخرين لبحث التحديات التي تواجه القارة الأفريقية وسبل تعزيز الاستقرار القاري بما يلبي تطلعات الشعوب الأفريقية في الرخاء والتقدم.