وزير النقل والصناعة: 24.585 مليار جنيه إيرادات مستهدفة للشركة القابضة للنقل البحري والبري في 2025/2026

توفير أسطول حديث من الحافلات الكهربائية واختيار وتأهيل السائقين بما يتناسب مع احتياجات المواطنين.
ترأس الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الجمعية العمومية السنوية للشركة القابضة للنقل البحري والبري للعام المالي 2025/2026. وقد حققت الشركة النتائج المستهدفة في الموازنة المجمعة للعام المالي 2025/2026، والتي تمثلت في إيرادات بلغت 24.585 مليار جنيه مصري، وإجمالي مصروفات بلغت 9.727 مليار جنيه مصري. ومن المستهدف تحقيق صافي ربح قدره 14.858 مليار جنيه مصري، بزيادة قدرها 25.3% مقارنة بالموازنة المعتمدة للعام المالي 2024/2025.
كما توقعت الموازنة المستقلة للشركة القابضة تحقيق إيرادات بقيمة 5.959 مليار جنيه في العام المالي 2025/2026، بإجمالي مصروفات بقيمة 859 مليون جنيه، وصافي ربح مستهدف بقيمة 5.100 مليار جنيه، بزيادة قدرها 34.2% عن الموازنة المعتمدة للعام المالي 2024/2025.
أكد الوزير على أهمية النقل البحري والبري في التنمية الاقتصادية وربط الموانئ بمراكز الإنتاج. وأشار إلى أن الدولة تعمل على تطوير هذا القطاع وفق رؤية شاملة من خلال تحديث الأسطول ورفع الكفاءة التشغيلية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد على ضرورة توسيع نطاق أدوات التسويق والترويج للخدمات التي تقدمها الشركات التابعة للشركة القابضة، بهدف زيادة قدرتها التنافسية وجذب المزيد من العملاء، لا سيما في قطاع نقل الركاب. ويأتي ذلك في إطار تنفيذ الخطة الطموحة لتحديث أسطول شركات نقل الركاب والبضائع التابعة للشركة القابضة للنقل البحري والبري. وتتضمن هذه الخطة إدخال مركبات حديثة وأكثر كفاءة، بما يُسهم في خفض تكاليف التشغيل وتحسين معايير السلامة، بالإضافة إلى زيادة استخدام التقنيات الحديثة في إدارة وتشغيل الأسطول. وقد تم توقيع عقد لتوريد 529 حافلة/ميني باص، منها 256 لشركة شرق الدلتا للنقل والسياحة، و209 لشركة غرب الدلتا للنقل والسياحة، و64 لشركة الوجه القبلي للنقل والسياحة (EGBUS). كما سيتم رفع كفاءة محطات الخدمة وورش الصيانة. كما تم توقيع عقد شراء 50 جرار و53 نصف مقطورة لتحديث أسطول شركة النيل للنقل البري بهدف زيادة القدرة التشغيلية وتحسين مستوى الخدمة للجمهور.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الشركة لتطبيق التوجيهات الحكومية الرامية إلى تحسين الأداء المالي والتشغيلي لشركاتها التابعة والزميلة. وقد حققت الشركة القابضة خلال العامين الماضيين نقلة نوعية في مختلف القطاعات التي تخدمها من خلال مشاريع التوسعة والإصلاحات الهيكلية وبرامج تنمية الموارد البشرية، بالتزامن مع تحسين جودة الخدمات ورفع الكفاءة التشغيلية. وينعكس ذلك على أداء شركاتها التابعة، حيث حصلت الشركة القابضة على ثلاث شهادات جودة دولية: ISO 9001:2015 لأنظمة إدارة الجودة، وISO 14001:2015 لأنظمة إدارة البيئة، وISO 45001:2018 لأنظمة إدارة الصحة والسلامة المهنية.
بالإضافة إلى ذلك، تم التخطيط لاستراتيجية التحول الرقمي وتنفيذها داخل الشركة القابضة وشركاتها التابعة. وتم تطوير برامج وأنظمة إلكترونية، بما في ذلك مشروع تخطيط موارد المؤسسات (ERP) لإدارتي المالية والموارد البشرية في الشركة القابضة وشركاتها التابعة، لتسريع عملية إعداد التقارير وزيادة موثوقية البيانات التي يحتاجها متخذو القرار. كما تم تصميم نظام حجز واستلام إلكتروني لشركات نقل الركاب لجذب العملاء وتحسين مستوى الخدمة. وتم تصميم نظام أرشفة إلكتروني لحفظ الملفات والقرارات وتسهيل الوصول إليها وتوفير المعلومات اللازمة. وتم تصميم تطبيق لمراقبة العمليات والحركة والفواتير لشركات نقل البضائع لمراقبة أداء الأسطول وتعزيز الرقابة على الشركات. كما تم تصميم تطبيق لقضايا مجلس الإدارة للشركات التابعة يتيح لأعضاء مجلس الإدارة مراجعة القضايا المعروضة على المجلس إلكترونيًا. وتم تطوير تطبيق لمراقبة الأعمال والمهام المطلوب إنجازها لإدارة الشركة القابضة. وتم تطوير تطبيق لمراقبة مخالفات السائقين في شركات نقل الركاب والبضائع. وتم تصميم تطبيق لتقييم أداء موظفي الشركة القابضة لتحسين قياس الأداء وتطويره بناءً على معايير الأداء والكفاءة، مما يعزز العدالة والتحفيز.
حصلت الشركة القابضة للنقل البحري والبري على ست شهادات من مكتب حقوق الملكية الفكرية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتسجيل حقوق الملكية الفكرية لعدد من الطلبات المذكورة أعلاه، بالإضافة إلى طلب تتبع الأصول (أراضي – عقارات) وطلب مراقبة الحالة الفنية للمعدات والآلات.
شهدت حركة النقل البحري تحسنًا ملحوظًا بفضل تعميق وتوسيع أرصفة الميناء، وتحديث مرافق المناولة لشركات مناولة الحاويات. وقد أدى ذلك إلى زيادة سعة المناولة بنحو 390 ألف حاوية سنويًا، وتحسين كفاءة المناولة وسرعة التشغيل. كما تم توسيع مساحات التخزين والمستودعات، وتوسيع المشاريع اللوجستية.
لتعظيم العائدات، وسعت الشركة القابضة العديد من أنشطتها الهادفة إلى تحقيق استدامة الموارد. وكثّفت أنشطتها الاستثمارية العقارية لاستثمار أراضيها وعقاراتها بما يوازن بين الربحية والمسؤولية الاجتماعية. ولتحقيق ذلك، طرحت الشركة عددًا من عقاراتها للاستثمار العقاري، وحصلت على حق استخدام وإدارة محطة بلبيس الجديدة بالسلام، وكذلك المحطة المجاورة لجامعة بنها الخاصة، لخدمة شركات نقل الركاب التابعة لها وغيرها. كما استحوذت على أرض بمساحة 25 ألف متر مربع في حدائق أكتوبر لتنفيذ العديد من المشاريع الإدارية والتجارية.
في إطار حصول الشركة القابضة على رخصة سياحية من الفئة (أ)، سيتم اتخاذ إجراءات لدعم وتوسيع نطاق الأنشطة السياحية للشركة القابضة وشركاتها التابعة الحاصلة على تراخيص سياحية. وتشمل هذه الإجراءات تفعيل الشركات على بوابة العمرة المصرية، وإجراء حملات ترويجية لتنفيذ برامج العمرة والحج، وإنشاء بوابة إلكترونية للسياحة والحجوزات، وتوسيع أسطول النقل السياحي، ودراسة توفير خدمات الليموزين، والتوسع في افتتاح فروع في مختلف المحافظات.
ساهمت الشركة القابضة للنقل البحري والبري في تأسيس العديد من الشركات الناشئة في مجالات أعمال متنوعة، منها الشركة المصرية للمناطق اللوجستية، وشركة قناة السويس لتنمية الموانئ البحرية، وشركة ميناء برنيس البحري، وشركة ميناء جرجوب البحري، وشركة أكتا للنقل الجماعي، وشركة الإسكندرية لسلاسل التوريد، والشركة المصرية للنقل الجماعي. تعمل هذه الشركات في مجالات متنوعة، تشمل الخدمات اللوجستية، وإدارة وتشغيل محطات الشحن والحاويات، وإدارة وتشغيل وصيانة الموانئ البحرية، ونقل الركاب. بالإضافة إلى ذلك، وقعت الشركة العديد من مذكرات التفاهم مع شركات دولية وإقليمية ومحلية رائدة في قطاعها، بما في ذلك شراكة مع هيئة الموانئ الحرة في جيبوتي؛ ومذكرة تفاهم مع مجموعة موانئ أبوظبي لتطوير وإدارة مجمع لوجستي متكامل في محافظة الإسكندرية؛ وتعاون مع شركة MSC السويسرية لتعزيز التعاون في قطاع النقل والخدمات اللوجستية في مصر؛ وتعاون مع شركة السويدي إلكتريك ذ.م.م لدعم وتطوير علاقات الاستثمار والتجارة بين الطرفين من خلال إنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير منطقة صناعية متكاملة في ميناء دمياط. كما تعاونت الشركة مع شركة AP Moller-Maersk A/S لدعم إعادة تدوير السفن (RSR) وفقًا للمعايير الدولية، وبالتالي خلق بيئة مستدامة. بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقية تأسيس مع شركة الوحدة للتنمية الصناعية للمشاركة في تفكيك وإعادة تدوير السفن، وبالتالي تلبية الطلب المتزايد على الصلب والخردة.
في إطار التزامها بدعم خطط وزارة النقل لتطوير منظومة النقل، لعبت الشركة القابضة للنقل البحري والبري دورًا محوريًا في دعم وتنفيذ مشروع حافلات النقل السريع على الطريق الدائري، والذي يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل العام الذكي في مصر. ووفرت الشركة القابضة للنقل البحري والبري أسطولًا حديثًا من الحافلات الكهربائية، وسائقين مختارين ومؤهلين لتلبية احتياجات المواطنين من نقل آمن ومتكامل ومستدام.