الاحتلال يواصل هدم المباني السكنية وحرق للمنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس بالعدوان المتواصل

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، هدمها للمباني السكنية في مخيم طولكرم للاجئين، ليدخل عدوانها المتواصل على المخيم والمدينة يومه الـ167 على التوالي.

أفاد مراسل وكالة وفا أن جرافات الاحتلال الثقيلة تهدم منذ الصباح المزيد من المباني السكنية في حيي الفول والمربعة، ضمن خطة جديدة لهدم 104 بنايات تضم 400 شقة. ويأتي ذلك استمرارًا لأعمال الهدم التي نفذتها قوات الاحتلال في عدة أحياء بالمخيم خلال الأيام الماضية.

وأعلنت سلطات الاحتلال، الأحد الماضي، نيتها البدء بتنفيذ أوامر هدم واسعة النطاق في مخيم طولكرم للاجئين، متحدية قرارا سابقا للمحكمة العليا الإسرائيلية بتعليق تلك الأوامر.

في هذه الأثناء، يشهد مخيم نور شمس تصعيدًا عسكريًا في ظل العدوان والحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال منذ 154 يومًا متواصلًا، حيث يتعمد جنود الاحتلال حرق وإشعال المنازل، لا سيما في جبل النصر، ويمنعون سيارات الدفاع المدني من الوصول إلى المخيم لإخماد الحرائق.

في الوقت نفسه، اقتحمت قوات مشاة الاحتلال حيّ المحجر داخل المخيم، وأجرت عمليات تفتيش وتمشيط واسعة. كما احتلت منازل خاصة وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها واعتقالهم. وأطلقت الرصاص الحي على كل من حاول الاقتراب من المخيم.

في الأيام الأخيرة، شهدت مخيم نور شمس أعمال هدم واسعة النطاق طالت عشرات المباني السكنية. وتأتي هذه الأعمال ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس. في مخيم نور شمس وحده، هُدم 48 مبنى، مما تسبب في دمار واسع النطاق. وفي الوقت نفسه، شُقّت طرق واسعة وعُدّلت المناطق السكنية.

أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد عن 25 ألف نسمة. كما أدى التهجير إلى تدمير أكثر من 600 منزل بالكامل، وتضرر 2573 منزلًا آخر بشكل جزئي. ولا تزال مداخل المخيمين مغلقة بالحواجز، مما جعلها خالية من الحياة.

في سياقٍ مماثل، نشرت قوات الاحتلال اليوم آلياتها العسكرية ووحدات المشاة في شوارع وأحياء المدينة، وتحديدًا في شارع فرعون عند المدخل الجنوبي، وأقامت حواجزًا مفاجئة، وأوقفت المركبات وفتشتها، وتحققت من هويات ركابها، وأعاقت حركة المرور.