إيهود أولمرت: اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا بالضفة

• قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إن المستوطنين المتطرفين من حركة “شباب الجبل” يرتكبون جرائم حرب ويتلقون دعماً رسمياً.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، السبت، إن جماعة “شباب التلال” الاستيطانية المتطرفة ترتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل يومي، وتحظى بدعم رسمي في إسرائيل.
وفي مقابلة مع القناة 13، قال أولمرت: “اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، في حين ترتكب مجموعة الشباب في الجبال جرائم حرب”.
شباب التلال هي مجموعة شبابية استيطانية متطرفة من اليمين الإسرائيلي تأسست عام 1998 وتؤمن بإقامة “دولة يهودية” في “إسرائيل الكبرى” بعد طرد جميع الفلسطينيين من هذه المنطقة.
يعيش معظم أعضاء المجموعة في بؤر استيطانية بالضفة الغربية ويرفضون إخلائها. وينفذون هجمات منتظمة على الفلسطينيين، مما أدى إلى ظهور جماعة “تدفيع الثمن” الاستيطانية المتطرفة.
وفي السياق ذاته، أكد أولمرت أن اعتبار هذه المجموعة أقلية هو “ادعاء كاذب”.
وأكد أنهم ليسوا أقلية ولكنهم “يحظون بالدعم”، مضيفًا: “وإلا لما فعلوا ذلك”.
أعلن وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن جفير، الخميس، عن إنشاء وحدة شرطة مكونة من عشرات المستوطنين بهدف فرض “سيادة” تل أبيب على الضفة الغربية المحتلة.
أُنشئت الوحدة الجديدة، التي تضم عشرات المتطوعين من المدن (المستوطنات)، وفقًا للشرطة الإسرائيلية للاستجابة السريعة والفعالة لحالات الطوارئ. كما تهدف إلى المساهمة في منع الجريمة وتعزيز الأمن الشخصي في المنطقة.
قتل مستوطنون، الجمعة، فلسطينيين اثنين في هجوم على بلدة سنجل شمال رام الله (وسط الضفة الغربية). وتعرض أحدهما للضرب المبرح، بينما أُطلق النار على الآخر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على الجماعة المتطرفة بسبب إنشائها بؤر استيطانية غير قانونية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
وفي اليوم نفسه، زعمت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن مثل هذه العقوبات لن تكون فعالة لأن شباب التلال ليسوا منظمة رسمية.
وفرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأستراليا عقوبات مماثلة على نفس المجموعة في وقت سابق من هذا العام.
وفي 21 مايو/أيار، أكد أولمرت، الذي شغل منصب رئيس الحكومة من عام 2006 إلى عام 2009، أن تل أبيب ترتكب جرائم حرب بشكل يومي، ليس فقط في قطاع غزة، بل وأيضاً في الضفة الغربية المحتلة.
وحذر أيضا من جرائم إسرائيل في قطاع غزة، وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في مايو/أيار الماضي: “ما تفعله إسرائيل الآن في قطاع غزة يقترب من جريمة حرب”.
“هذه حرب بلا هدف، بلا أمل في إنقاذ الرهائن (الأسرى الإسرائيليين). ويبدو أنه بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين، يُقتل آلاف الفلسطينيين الأبرياء. هذا أمرٌ مخزٍ”، أضاف.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر، بحسب مصادر فلسطينية، عن استشهاد 998 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 18 ألفاً آخرين.
يأتي هذا في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قتلت أو جرحت نحو 196 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 10 آلاف مفقود، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.