الحزب المصرى الديمقراطى يستعد للدعاية الانتخابية بمؤتمرات شعبية وغرفة عمليات مركزية

• الجمل: استخدام الإعلام الرقمي في الدعاية والبرامج الانتخابية يهدف إلى حل مشاكل المواطنين.
بدأ الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي استعداداته للحملة الانتخابية لمجلس الشيوخ، حيث وضع خطة تتضمن آليات ووسائل الدعاية التي يعتزم الحزب تنفيذها، بالإضافة إلى برنامج انتخابي لمرشحيه يتضمن حلولاً لمشاكل المواطنين، بحسب الأمين العام للحزب، باسم كامل.
صرح كامل لصحيفة الشروق أن الحزب عقد مؤخرًا دورة تدريبية لمرشحيه لمجلس الشيوخ في محافظة سوهاج. قدمت الدورة تعريفًا بمجلس الشيوخ، ودوره في الحياة البرلمانية، والأدوات البرلمانية التي يمكن للأعضاء استخدامها لأداء واجباتهم. كما ساهمت في توسيع مدارك المرشحين التشريعية.
وأضاف كامل: “نخطط لعقد ورشة عمل تدريبية للمرشحين خلال الأيام المقبلة استكمالاً للمواضيع التي نوقشت خلال الجلسة في محافظة سوهاج. كما سنسعى للحصول على دعم أعضاء الحزب الحاليين في مجلس الشيوخ ليتمكنوا من مشاركة خبراتهم مع الأعضاء الجدد. هدفنا هو بناء كادر تمثيلي قادر على إيصال صوت المواطنين”.
وتابع: “تتضمن خطة حملتنا الانتخابية استخدام الوسائل الرقمية والتقليدية، لا سيما حسابات الحزب الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سيتم نشر صور ومقتطفات من برامج المرشحين، بالإضافة إلى فعاليات عامة”. وأشار إلى أن مرشحي الحزب سيعقدون فعاليات عامة في المحافظات لعرض برامجهم، كما سيستمعون إلى هموم المواطنين ويسعون إلى حلها.
وأشار إلى أن الحزب شارف على الانتهاء من طباعة لافتاته الانتخابية، مضيفاً: “سيتم عرض هذه اللافتات في الشوارع الرئيسية والفرعية وفي القرى والمراكز للتعريف بمرشحينا ورموزهم الانتخابية”.
وأكد أن الحزب يتمتع بخبرة واسعة في الحملات الانتخابية، مضيفًا: “آخر هذه الحملات كانت الانتخابات الرئاسية 2024، والتي شاركنا فيها بتقديم مرشحنا وإقامة عدة مؤتمرات جماهيرية في المحافظات، وبالتالي لدينا كوادر قادرة على إدارة العملية الانتخابية”.
وبحسب كامل، سيُنشئ الحزب مركز عمليات مركزي لمتابعة حملته الانتخابية، وتلقي التقارير من أمانات المحافظات حول سير حملات المرشحين. كما سيلعب هذا المركز دورًا محوريًا في معالجة أي مشاكل قد تطرأ وحلها.
فيما يتعلق ببرامج المرشحين الانتخابية، أوضح أنها ترتكز على معالجة هموم المواطنين في دوائرهم الانتخابية، مضيفًا: “في كل دائرة انتخابية، هناك مشاكل تحتاج إلى معالجة. تختلف هذه المشاكل من منطقة لأخرى، ولكن هناك اتفاق عام على القضايا الرئيسية، وخاصةً الاقتصادية، مثل تقديم حلول ورؤى لخفض الأسعار والديون، وتحسين الرقابة على السوق، ومعالجة مشاكل التعليم والصناعة والتجارة”.
وبحسب القوائم الأولية لمرشحي مجلس الشيوخ على المقاعد الفردية التي نشرتها الهيئة الوطنية للانتخابات، سيتنافس الحزب على ثلاثة مقاعد فردية وخمسة مقاعد قوائم بعد انضمامه إلى القائمة الوطنية من أجل مصر.
وتضم القائمة الوطنية 13 حزبا وكيانا سياسيا هي: مستقبل وطن، حماة وطن، الجبهة الوطنية، حزب الشعب الجمهوري، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حزب المؤتمر، حزب الوفد، حزب الإصلاح والتنمية، حزب العدالة، حزب التجمع، حزب الحرية المصري، إرادة جيل، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
أكد كامل مشاركة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في العملية الانتخابية رغم اعتراضاته على قانون الانتخابات الحالي. وأشار إلى أن المشاركة في القائمة، التي تضم أحزابًا مؤيدة ومعارضة، هي تحالف انتخابي بحت، وليست تحالفًا سياسيًا. كما أشار إلى أن الحزب يحافظ على تحالف سياسي مع حزبي الإصلاح والتنمية والعدالة والتنمية، وتحالف المسار الديمقراطي، وسيتم التنسيق بينهما بشأن المقاعد الفردية.
وأكد أن الانتخابات ليست مجرد وسيلة لتأمين مقاعد برلمانية، بل هي فرصة لتأكيد أهمية المشاركة السياسية والترويج للأحزاب السياسية وبرامجها. ودعا جميع الأحزاب إلى بذل كل ما في وسعها لجعل العملية الانتخابية أكثر فعالية وجاذبية للناخبين، وكسب ثقتهم قبل الإدلاء بأصواتهم.
أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، الخميس الماضي، إغلاق باب الترشيحات بعد تلقيها 469 طلب ترشيح للمقاعد الفردية. ولم تتقدم سوى قائمة واحدة، وهي “القائمة الوطنية من أجل مصر”، بترشحها.
تبدأ الحملة الانتخابية يوم الجمعة المقبل 18 يوليو. وينتهي الموعد النهائي لسحب الترشيحات يوم 20 يوليو. وتبدأ فترة الصمت الانتخابي يوم الخميس 31 يوليو. وستُجرى الانتخابات في الخارج يومي الجمعة والسبت 1 و2 أغسطس، وفي مصر يومي 4 و5 أغسطس. وستُعلن النتائج النهائية يوم 12 أغسطس.