بنك مصر والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية يوقعان أول تمويل مرتبط بالاستدامة بـ100 مليون دولار

منذ 4 ساعات
بنك مصر والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية يوقعان أول تمويل مرتبط بالاستدامة بـ100 مليون دولار

شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، توقيع بنك مصر أول قرض استدامة من نوعه لمؤسسة مالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يُقدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) القرض بالكامل، بقيمة تقارب 100 مليون دولار أمريكي. كما شارك بنك أبوظبي الأول (FAB) في الصفقة بصفته مستشارًا للبيئة والاستدامة.

ويأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها بنك مصر لتعزيز التنمية المستدامة في مصر، ويتماشى مع رؤية الدولة نحو اقتصاد شامل وأخضر.

تم توقيع الاتفاقية اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 من قبل هشام عكاشة الرئيس التنفيذي لبنك مصر، وفرانسيس ماليج العضو المنتدب ورئيس مجموعة المؤسسات المالية بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بحضور كبار المسؤولين من كلا المؤسستين.

يمثل هذا القرض شراكة استراتيجية قائمة على رؤية مشتركة بين الطرفين، ويمثل خطوةً حاسمةً في إطار رؤية مصر 2030 لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة. وسيركز بنك مصر هذه الاستثمارات على ركائز أساسية لتعزيز النمو المستدام، لا سيما تمكين المرأة من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر التي تقودها النساء؛ وتحسين فرص الحصول على مساكن بأسعار معقولة لمحدودي الدخل؛ وتسريع التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون من خلال دعم المشاريع الصديقة للبيئة. ويعكس هذا الالتزام الراسخ في استراتيجية البنك بإحداث أثر مستدام ودمج الاعتبارات البيئية والاجتماعية في عملياته.

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن الوزارة تعمل مع الشركاء الدوليين على حشد الموارد وتحفيز الاستثمار الخاص، لا سيما في مشاريع التحول الأخضر، ضمن رؤية متكاملة للتنمية المستدامة. ونتيجةً لذلك، ارتفع التمويل الميسر للقطاع الخاص إلى أكثر من 15.6 مليار دولار منذ عام 2020. وأشادت بالشراكة الاستراتيجية مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي يُخصص جزءًا كبيرًا من محفظته – أكثر من 28% – للمؤسسات المالية لدعم القطاع الخاص وتعزيز النشاط الاقتصادي.

وأكدت أيضاً على أهمية جهود البنك المركزي المصري وهيئة الرقابة المالية لتطوير الإطار التنظيمي للقطاع المالي، بما يساعد على دعم دخول أدوات ومنتجات مالية جديدة إلى السوق، وتحسين الشمول المالي، وتسريع التحول إلى التمويل المستدام.

أكد هشام عكاشة، الرئيس التنفيذي لبنك مصر، أن توقيع هذا القرض يعكس إيمان البنك بدوره الوطني في تمويل التنمية المستدامة. فهو ليس مجرد اتفاقية تمويل، بل يعكس التزام بنك مصر بدفع عجلة التحول الأخضر وتعزيز الشمول المالي والاقتصادي من خلال شراكات استراتيجية فعّالة ومؤثرة. ويمثل هذا التعاون خطوة جديدة في مسيرة بنك مصر الحافلة بالمبادرات الرائدة، ويعزز مكانته كمحرك رئيسي للتنمية من خلال التوسع في استخدام أدوات التمويل المبتكرة، وتعزيز التعاون مع المؤسسات المالية العالمية، مما يُسهم في بناء اقتصاد قادر على مواجهة التحديات، ويحقق أولويات التنمية المستدامة.

كما أشار عكاشة إلى أن بنك مصر من أوائل البنوك في القطاع المصرفي التي دمجت مبادئ الاستدامة في أنشطته. وهو أول بنك حكومي ينشر تقاريره المالية السنوية وفقًا لمعايير المبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI) والميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC). كما كان من أوائل البنوك التي اعتمدت مبادئ الأمم المتحدة للخدمات المصرفية المسؤولة (UNEP FI).

أشاد عكاشة بجهود جميع الفرق المشاركة في إنجاح إحدى أهم صفقات بنك مصر، والتي نفّذها البنك باحترافية ويسرها، مؤكدًا دعم بنك مصر المتواصل لجهود التنمية المستدامة في مصر.

قال فرانسيس ماليج، المدير العام ورئيس مجموعة التمويل المؤسسي في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: “تمثل هذه الصفقة إنجازًا هامًا، ليس فقط لبنك مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل. تُعدّ الاستدامة قضيةً محوريةً عالميًا، وتزداد أهميتها في منطقةٍ تواجه تحدياتٍ خطيرةً تتعلق بالمناخ والمياه. كما يعكس هذا التوقيع الشراكةَ القوية التي بنيناها على مر السنين بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك مصر، ويبعث برسالةٍ واضحة: التنمية المستدامة والأداء المؤسسي متكاملان. ويسعدنا دعم بنك مصر في توسيع نطاق الإقراض الأخضر وتحسين فرص الحصول على التمويل للفئات المحرومة.”


شارك