وزير الصناعة يتفقد مصنع بافاريا بجسر السويس

• نادر رياض: إنشاء أكبر مصنع لإنتاج بودرة الإطفاء بتكلفة 2 مليار جنيه.
قام الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بجولة في مصنع بافاريا مصر بجسر السويس، الرائد في إنتاج وتصنيع معدات وأنظمة مكافحة الحرائق. واطلع على مراحل إنتاج المعدات، ومختبرات فحص المنتجات والمواد الخام، وأقسام القولبة الآلية، والطلاء، ومعالجة الأسطح، والتغليف، والتجميع الآلي. كما تفقد نائب رئيس الوزراء قسم لحام معدات مكافحة الحرائق الآلية ذات العجلات، وخط الطلاء، والمستودعات الآلية، وصالة التصدير.
كان في استقبال نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور المهندس نادر رياض، رئيس مجلس إدارة مجموعة بافاريا، وأمير رياض، نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة، وعضوا مجلس الإدارة ساندرا رياض وجمال خالد عبد الناصر.
بعد تفقده خطوط إنتاج المصنع، أكد الفريق كامل الوزير خلال جولته على اهتمام الدولة بالصناعة، باعتبارها قاطرة للتنمية وركيزة أساسية لبناء اقتصاد قوي. وأكد أن ما شهده اليوم هو تطبيق ملموس لرؤية مصر الصناعية 2030، وخطة الإصلاح الاقتصادي التي أقرها فخامة الرئيس، لدعم وتشغيل المصانع، وتوطين الصناعة المحلية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير فرص عمل جيدة للشباب المصري.
تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لمصنع بافاريا مصر حوالي مليوني طفاية حريق للمركبات و800 ألف طفاية حريق يدوية، بالإضافة إلى طفايات حريق أوتوماتيكية، وأنظمة إنذار أوتوماتيكية، وأنظمة إخماد الحرائق. كما تربطه شراكة مع المصنع العسكري 200 لإنتاج مركبات إطفاء الحرائق. وتستحوذ السوق الأوروبية على 40% من الطاقة الإنتاجية المصرية، بمعدل نمو سنوي يُقدر بـ 8%.
أكد الدكتور المهندس نادر رياض، رئيس مجلس إدارة مجموعة بافاريا، أن الصناعة المصرية تعيش عصرها الذهبي، وأن الفريق مهندس كامل الوزير يقود الحركة الصناعية المصرية.
أعلن رياض أن الشركة تقوم حاليًا ببناء أكبر مصنع في مصر لإنتاج بودرة إطفاء الحرائق لجميع أنواعها، كصناعة وطنية. تبلغ تكلفة المشروع ملياري جنيه مصري، بتمويل من بنك التنمية الألماني. سيُمكّن هذا مصنع بافاريا الألماني، التابع لشركة بافاريا مصر، من التوسع بنسبة 20% سنويًا.
وأضاف أن ذلك يدعم قصة النجاح ويتماشى مع التكامل الصناعي، في وقت لا توجد فيه صناعة لمواد الإطفاء في مصر والعالم العربي وأفريقيا، والتي تشمل المواد البودرة الجافة والرغوية والسائلة وتستورد بالكامل من الخارج. وأكد رياض أن الشركة مهتمة بالعمل مع الدولة لتحفيز وتعظيم الإيرادات من مناجم فوسفات أبو طرطور لصالح الدولة.
صرح أمير رياض، نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة، بأن مصر مهيأة لطفرة صناعية بفضل الإصلاحات الاقتصادية وتدابير البنية التحتية التي نُفذت على مدار الاثني عشر عامًا الماضية. وتهدف هذه الإصلاحات جميعها إلى التنمية الصناعية، وتوفر الرؤية والموارد والأدوات المحلية والدولية اللازمة لتلبية تطلعات الصناعة المصرية خلال المرحلة الحالية من الكفاح الوطني.
وأضاف أن الشركة استطاعت تطوير بافاريا ألمانيا ونقلها من المركز الـ13 إلى المركز الرابع أوروبياً خلال ثماني سنوات، وذلك بالاعتماد على الإنتاج المصري في 65% من حجم أعمالها الأوروبية.
يُذكر أن شركة بافاريا مصر هي المصنع الحكومي الوحيد في مصر الذي يُصدّر 40% من إنتاجه إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي، وفقًا للمواصفات الألمانية والأوروبية المشتركة، بالإضافة إلى المواصفات المصرية. وذلك بعد أن خصصت الشركة 6% من إيراداتها للبحث والتطوير في مجالات التكنولوجيا والإنتاج والتسويق.
بفضل الشركة الألمانية، تتزايد باستمرار قائمة العملاء الأوروبيين لمنتجات بافاريا مصر. ويشمل ذلك البرلمان الألماني، والقوات المسلحة الألمانية، وشركة دويتشه بان، وشركات سيمنز من جميع القطاعات، وشركة تيسنكروب، وشركة بافاريان لليخوت. لدى بافاريا مصر 200 شريك مبيعات أوروبي في ألمانيا، والنمسا، وسويسرا، والدول الاسكندنافية.
تأسست شركة بافاريا مصر سنة 1971 تحت اسم بافاريا مصر ( نادر رياض + هيلموت لوز ) برأس مال متواضع 48 ألف جنيه و 3 عمال + نادر رياض .
نجحت الشركة في نقل ودمج التقنيات الحديثة والحصول على حقوق التصنيع وتطوير التصميمات المبتكرة، لتصبح شركة مساهمة مصرية عام 1990. بلغ إجمالي القوى العاملة والمهندسين بالشركة 1138 شخصًا، موزعين على المناطق الصناعية و29 فرعًا في جميع أنحاء الجمهورية.
كما حصل إنتاجها على الاعتماد الفني طبقاً للمواصفات القياسية الألمانية والأوروبية المشتركة وكذلك المواصفات القياسية المصرية، بعد أن خصصت الشركة 6% من حجم أعمالها للبحث والتطوير في مجالات الهندسة والإنتاج والتسويق.
في عام ١٩٩٩، استحوذت شركة بافاريا القابضة المصرية على كامل شركة بافاريا الألمانية في طرح عام أولي انتهى لصالح الشركة المصرية. وقد دعم البنك الأهلي المصري هذا العرض بضمان، مما أتاح للبنوك الألمانية تمويل عملية الشراء على مدى ثلاث سنوات.
وفي ختام الجولة التقى الفريق مهندس كامل الوزير بعمال الشركة بقاعة الخالدين، حيث أعرب عن تقديره لجهودهم وحثهم على الحفاظ على القصر الصناعي البافاري الذي يفخر به كل مصري.
جدير بالذكر أنه في عام ٢٠٠٣، منح الرئيس الألماني يوهانس راو الدكتور المهندس نادر رياض وسام الاستحقاق الألماني من الدرجة الأولى، تقديرًا لدوره في تعزيز العلاقات المصرية الألمانية من خلال غرفة التجارة والصناعة الألمانية العربية واتحاد الصناعات المصرية.
حصلت شركة بافاريا مصر على أول عقد توريد محدود من القوات المسلحة المصرية عام 1972. قام وفد من إدارة التفتيش بالقوات المسلحة، برئاسة اللواء يكن أمين محرز، رئيس هيئة إطفاء القوات المسلحة، ونائبه العميد مصطفى فريد، إلى جانب مجموعة من المسؤولين نيابة عن هيئة إطفاء القوات المسلحة، بزيارة تفتيشية لمصنع الشركة للتأكد من أن الإنتاج سيفي بالمواعيد النهائية المطلوبة في الأسابيع التي سبقت عبور البحر الأحمر في معركة الكرامة عام 1973.