مجدي الجلاد: الرئيس السيسي اتخذ خطوتين شديدتي الخطورة والذكاء.. واعتراف إسرائيلي «لن نأخذ غلوة» أمام مصر

ويرى الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، أن المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل لا تعني نهاية الصراع، بل هي مجرد خطوة ضمن خطة استراتيجية أوسع تنفذها إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، بهدف إعادة تشكيل موازين القوى وتحقيق الهيمنة الكاملة على الشرق الأوسط. في مقابلة مع الصحفي تامر أمين في برنامج “آخر النهار”، صرّح بأن خطة اليمين الإسرائيلي لا تقتصر على القضاء على طهران، بل تعتبرها “الطرف الأول” في المثلث. وأوضح أن قوة الاحتلال، بدعم أمريكي، “تتصرف انطلاقًا من قناعة بأن لها نفوذًا أكبر ودورًا قياديًا أكبر في الشرق الأوسط”. وأضاف أن القوة المحتلة رأت في إيران الطرف الأوفر حظًا للتدخل عسكريًا للقضاء على وجودها في المنطقة. وأشار إلى أن “إسرائيل تريد إسقاط النظام الإيراني ليلقى مصير العراق. إلا أن إيران تصرفت بذكاء واستفادت من تجربة العراق. دخلت الحرب ضد إسرائيل بقدرات صاروخية مختلفة تمامًا، مما ألحق ضررًا بالغًا بالقوة المحتلة”. في المقابل، أكد على قوة القوات المسلحة المصرية، مستشهدًا بتصريحات جنرالات الاحتلال الذين اعترفوا بالهزيمة في حال المواجهة العسكرية مع مصر. وقال: “عندما يُسأل كبار جنرالات جيش الاحتلال عن مصر، يقولون: في المواجهة العسكرية، لن نتخذ موقفًا حازمًا ضد الجيش المصري. لأن مصر دولة كبيرة ذات عمق استراتيجي كبير. والجغرافيا تُملي ذلك. ثانيًا، الجيش المصري هو الأقوى في المنطقة. ثالثًا، تفتقر إسرائيل إلى العمق الاستراتيجي. إذا كانت إيران نفسها قد تعرضت للإهانة، فماذا عن دولة حدودية؟” وفي الختام، أشاد بالرؤية الاستراتيجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً إنه اتخذ خطوتين وصفهما بـ”الخطيرتين للغاية والدقيقتين تقنيًا”، واللتين لم يكن الكثيرون على دراية بهما آنذاك. أولًا، حلل بدقة مستقبل المنطقة واتجاهاتها، واتخذ قرارًا حاسمًا بتعزيز قدرات الجيش المصري. ثانيًا، نوّع مصادر التسليح.