مصدر حكومى: عبء إثبات إغلاق الوحدة السكنية بعد تطبيق قانون الإيجار القديم يقع على المالك

فواتير الخدمات دليل على إغلاق الوحدة للترميم. دليل سفر المستأجر ينفي الإغلاق.
وقالت مصادر حكومية إنه في حال تصديق الرئيس على تعديلات قانون الإيجار القديم التي أقرها مجلس النواب مؤخراً، فإن عبء إثبات إغلاق الوحدة السكنية سيكون على المالك، حتى يتمكن من استردادها من المستأجر فور نفاذ القانون، دون الحاجة إلى انتظار انتهاء الفترة الانتقالية البالغة سبع سنوات للاستخدام السكني وخمس سنوات للاستخدام غير السكني.
وقال المصدر لـ”الشروق” إن التعديلات الجديدة تنص على إخلاء الوحدات السكنية المغلقة فورًا في حال ثبوت مرور عام على إغلاقها، مضيفًا أنه يمكن للمالك إثبات ذلك بتقديم طلب إلى شركات الكهرباء والغاز والمياه لتحديد حجم الاستهلاك خلال العام الماضي.
وأضاف أن المالك يستطيع إثبات إغلاق الوحدة بناءً على أرقام الاستهلاك في فواتير الخدمات. “على سبيل المثال، إذا كانت فواتير الخدمات للسنة المحددة 10 أو 20 جنية مصري، فهذا يدل على عدم استخدام الوحدة. أما إذا كانت فواتير الكهرباء 100 أو 200 جنيه مصري، فهذا يؤكد استخدام الوحدة.”
وأشار إلى أنه يمكن للمالك أيضًا إثبات قفل الوحدة من خلال إفادات الجيران المقيمين في العقار. وأكد أنه إذا تمكن المالك من إثبات قفل الوحدة بالطرق المذكورة أعلاه، فسيكون له الحق في استردادها.
وأشار المصدر إلى أنه وفقًا لتعداد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام ٢٠١٧، يُقدر عدد الوحدات السكنية المغلقة في جميع محافظات الجمهورية والخاضعة لقانون الإيجار القديم بنحو ٤٠٠ ألف وحدة من إجمالي ٣ ملايين وحدة. وأشار إلى أنه في حال رفض المستأجر إخلاء الشقة بعد نفاذ قانون الإيجار الجديد، يحق للمالك رفع دعوى أمام قاضي الأمور المستعجلة، الذي سيصدر حكمًا بإخلاء الشقة، دون أن يكون للمستأجر حق الطعن على الحكم.
وأشار إلى أنه في حال أثبت المستأجر من خلال شهادة حركة صادرة من الجهات المختصة أنه موجود بالخارج في رحلة عمل أو يعمل خارج مصر، فإن الوحدة السكنية لا تعتبر مغلقة، وبالتالي لا يحق للمالك إلزام المستأجر بإخلاء العقار حتى نهاية فترة الانتقال التي تبلغ سبع سنوات.
من جانبه، صرّح خبير التنمية الحضرية، حسين حسن، بأنّ المدة الدنيا المذكورة، وهي سنة واحدة، لا تكفي لإثبات إغلاق الوحدة السكنية. وأضاف أنّ مهلة ثلاث سنوات لإغلاق الوحدة السكنية كانت أنسب.
وأضاف حسن لـ«الشروق» أنه خلال هذه الفترة كانت هناك أخطاء في تحديد ما إذا كانت الوحدات السكنية مغلقة أم لا، وهو ما قد يؤدي إلى ظلم بعض المستأجرين.
ودعا الحكومة إلى إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالوحدات السكنية المغلقة، منفصلة عن الوحدات السكنية الأخرى الخاضعة لقانون الإيجار القديم. وأوضح أنه في حال إقرار القانون، فإن توفير مساكن بديلة للمستأجرين سيُثقل كاهل ميزانية الدولة بشكل كبير، إذ ستوفر لهم الدولة وحدات سكنية بديلة مدعومة، كما أعلنت الحكومة خلال مناقشة مشروع القانون في مجلس النواب.