تأثير محدود على حركة السياحة الوافدة لمصر من حريق سنترال رمسيس

• المستثمرون: استغلال السياح في أوقات الأزمات يضر بسمعة البلاد السياحية.
تسبب حريق مبنى رمسيس سنترال في حدوث تعطل كبير في العديد من الخدمات الرقمية والاتصالات الحيوية وكان له تأثير مباشر على أداء العديد من القطاعات، بما في ذلك السياحة والطيران، بسبب انقطاع الإنترنت وتأخير الرحلات في بعض المطارات المصرية.
أكد مستثمرون وخبراء في السياحة أن حريق مطار رمسيس المركزي كان له تأثير سلبي على السياحة الوافدة إلى مصر، إلا أن هذا التأثير كان محدودًا. ورغم بعض التأخيرات في الرحلات بمطار القاهرة، استمرت حركة الطيران دون انقطاع بفضل تفعيل خطة الطوارئ التي أقرتها وزارة الطيران المدني، مما ساهم في الحد من التأثير الإجمالي على السياحة الوافدة إلى مصر.
أعلنت وزارة الطيران المدني استئناف جميع الرحلات المتأثرة بالانقطاع المفاجئ لشبكات الاتصالات والإنترنت نتيجة حريق بورصة رمسيس. وعادت العمليات في مطار القاهرة الدولي إلى طبيعتها خلال ساعات قليلة، وتمت استعادة جميع صالات الركاب بالكامل. وقد تحقق ذلك من خلال تطبيق حلول بديلة بالتنسيق والتعاون الوثيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجميع الجهات الحكومية ذات الصلة. وواصلت فرق العمليات بالمطار عملها بكفاءة عالية لضمان استمرارية الأداء التشغيلي والمراقبة الدقيقة لجميع الأنظمة الفنية والتشغيلية، وسعيًا لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين وفق أعلى معايير السلامة والجودة.
صرح الخبير السياحي سامح عبد المنعم، عضو غرفة الفنادق، بأن حريق سنترال رمسيس كان له تأثير سلبي على قطاع السياحة، ولكن لفترة محدودة. فقد أدى الحادث إلى توقف جميع الخدمات المصرفية للسياح والشركات السياحية والفنادق، بالإضافة إلى توقف التعاملات عبر ماكينات الصراف الآلي. وأضاف أن بعض الرحلات الداخلية تأخرت لأكثر من 13 ساعة بسبب تداعيات الحادث، كما تأجلت مواعيد العديد من الرحلات المخصصة لإعادة السياح إلى أوطانهم لأكثر من ست ساعات.
أكد عبد المنعم أن مثل هذه الظروف والأزمات تتطلب توعية جميع المواطنين بالتعامل مع السياح، مشددًا على عدم استغلال السياح في عمليات البيع والشراء، لا سيما في أوقات الأزمات، لما في ذلك من إضرار بسمعة السياحة المصرية. ودعا عضو غرفة الفنادق إلى وضع خطط بديلة للأزمات، وإدارتها، والبحث عن حلول سريعة، بالإضافة إلى توفير خطوط طيران ورحلات بديلة في حال حدوث أي أزمة.