رئيس جهاز التمثيل التجارى لـ مال وأعمال ــ الشروق: نستهدف تحويل التجارة إلى استثمار لسد الفجوة فى الميزان التجارى بين مصر والصين

قال عبد العزيز الشريف رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري إن المكتب يعمل حالياً على تحويل العلاقات التجارية مع الصين إلى شراكات استثمار مباشر بهدف تقليص العجز التجاري القائم بين البلدين.

وأضاف رئيس الجهاز لـ”المال والأعمال – الشروق” أن الميزان التجاري بين مصر والصين يميل لصالح بكين بشكل واضح، إذ بلغت الواردات المصرية من الصين نحو 16 مليار دولار العام الماضي، بينما لم تتجاوز الصادرات المصرية نصف مليار دولار.

وفي الأسبوع الماضي، استقبل رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، على رأس وفد رفيع المستوى، نظيره الصيني لي كه تشيانغ، لإجراء محادثات موسعة، تلاها توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك.

وأوضح أن الهيئة تهدف إلى جذب أكبر قدر ممكن من الاستثمارات الصينية إلى السوق المصرية من خلال الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في عدة قطاعات، بما يساهم في سد العجز التجاري بين البلدين وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.

وتجري الشركات المصرية حاليا مفاوضات مع عدد من الشركات الصينية الكبرى لاستكشاف فرص التصنيع المشترك وتوسيع مشاريع الإنتاج بهدف خلق قيمة مضافة محليا وتقليل الاعتماد على الواردات.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة المصرية تعتزم الاستفادة من الخبرة الصينية الواسعة في تطوير مشاريع الطاقة المستدامة، وجذب صناعة الإطارات إلى البلاد، وتطوير تحلية المياه. ويأتي ذلك في إطار خطة الحكومة لزيادة إنتاج المياه المحلاة من خلال إنشاء محطات تحلية جديدة، وتحديث المنشآت القائمة، وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة. كما تهدف إلى خلق فرص استثمارية ممتازة في قطاع النسيج والزراعة بالصوب الزراعية.

وفي مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، قال عبد العزيز إن مصر تهدف إلى زيادة الاستثمارات الصينية في البلاد بنسبة 100% خلال السنوات الأربع إلى الخمس المقبلة، لتصل إلى 16 مليار دولار (مقارنة بـ 8 مليارات دولار حاليا).

أكد عبد العزيز حرص الهيئة على تطوير منظومة عملها وزيادة عدد مكاتبها التجارية في الأسواق الواعدة، مؤكدًا على الدور الهام والتعاون المستمر مع جمعية رجال الأعمال المصرية وكافة مجموعات الأعمال، باعتبارها شريكًا أساسيًا في تحقيق الأهداف الاقتصادية لمصر.

وفيما يتعلق بجذب الاستثمارات، أكد الشريف أن المكاتب التجارية نجحت في جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 10.3 مليار دولار أمريكي العام الماضي. وتركز جزء كبير من هذه الاستثمارات في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية، مثل مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر.

التقى حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، الأسبوع الماضي بممثلين عن عدد من شركات صناعة النسيج والصناعات المرتبطة بها في جمهورية الصين الشعبية. وكان الهدف من اللقاء استكشاف فرص الاستثمار في مصر والاستفادة من الخبرة الصينية في بناء سلاسل قيمة متكاملة في قطاعي النسيج والملابس الجاهزة، تتميز بالكفاءة العالية وانخفاض التكاليف، مما يعزز تنافسية صناعة النسيج المصرية، التي تتمتع بسمعة عالمية ممتازة.

وضم الوفد الصيني شركات متخصصة في تصنيع المنسوجات والملابس، وتقديم الخدمات التكنولوجية، وتطوير الأنظمة الصناعية، وبناء المرافق الصناعية، وإدارة سلسلة التوريد، والتسويق، وأنشطة المبيعات.