إسرائيل تخطط لإقامة حزام أمني من شبعا إلى القنيطرة لخنق سوريا ولبنان

وأفادت مصادر سورية أن إسرائيل تخطط لإنشاء منطقة عازلة في المنطقة الواقعة داخل الحدود السورية اللبنانية الإسرائيلية لتعزيز سيطرتها الأمنية على هذه المنطقة الاستراتيجية.
تشمل المنطقة العازلة التي تنوي إسرائيل إقامتها ضمن الحدود الثلاثية أجزاءً من جبل الشيخ والقنيطرة. ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “معًا”، تهدف هذه المنطقة إلى تشكيل حزام أمني يمتد من الغرب (مزارع شبعا) إلى الشرق (راشيا وعين عطا)، مما يمنع أي تقدم عسكري محتمل من لبنان أو سوريا.
وقالت المصادر إن سيطرة إسرائيل على مناطق الحدود الثلاثية المشتركة ستسمح لجيش الاحتلال الإسرائيلي بممارسة سيطرة نارية كاملة على المدن اللبنانية والسورية المجاورة للمنطقة العازلة التي تخطط إسرائيل لإنشائها.
احتلّ الجيش الإسرائيلي مساحات واسعة من الأراضي اللبنانية قرب الحدود الثلاثية، بما فيها مزارع شبعا ومرتفعات راشيا. كما حسّن الطرق في المنطقة وأنشأ مهبطًا للمروحيات الهجومية.
وأوضحت المصادر أن بناء مهبط الطائرات المروحية سيمكن إسرائيل من نشر قوات التدخل السريع وإجراء دوريات جوية لمراقبة الحدود مع لبنان وسوريا، فيما يهدف توسيع الطريق إلى تسهيل حركة الدبابات والآليات العسكرية، وبالتالي تحسين قدرات الجيش الدفاعية والهجومية في حال حدوث تصعيد مع البلدين.
وأكدت المصادر أن نقطة التفتيش الأمنية الإسرائيلية فوق مزارع شبعا، وهي منطقة متنازع عليها بين لبنان وسوريا، تعتبر نقطة استراتيجية قرب الحدود الثلاثية المشتركة، وبالتالي فهي هدف لمراقبة إسرائيلية مشددة لمنع تهريب الأسلحة عبر هذه المنطقة إلى حزب الله.
وأشارت المصادر إلى أن التوسع العسكري الإسرائيلي بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، والذي يشمل إنشاء مهبط للطائرات المروحية وتوسيع طريق، يعكس أيضاً عدم رغبة إسرائيل في الانسحاب من المنطقة مستقبلاً.
وتجدر الإشارة إلى أن توسيع البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية والسورية قد يشكل خطوة أولى نحو توسيع المستوطنات أو فرض السيطرة الدائمة، خاصة في ظل ضعف الحكومة السورية الجديدة، كما هو الحال مع الحكومة اللبنانية.