بلدية غزة تحذر من آثار بيئية وصحية جراء ضخ مياه الصرف الصحي للبحر

تُحذّر مدينة غزة من عواقب بيئية وصحية خطيرة نتيجة استمرار تصريف كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى الشاطئ. ويأتي ذلك نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بمنشآت ضخ ومعالجة مياه الصرف الصحي وخطوط الأنابيب جراء العدوان المستمر على المدينة.

أعلنت البلدية في بيان لها صباح السبت أن البنية التحتية لشبكة الصرف الصحي، بما في ذلك ثماني محطات ضخ وخطوط نقل رئيسية، تضررت بشدة. كما تضررت محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الشيخ عجلين بشدة، ولم تتمكن الفرق الفنية من تقييم حجم الضرر بعد. وتشير التقديرات الأولية إلى أن أكثر من 60% من مكوناتها الفنية والتشغيلية قد تضررت.

وتشير الإحصائيات الأولية إلى أن أكثر من 30% من شبكات الصرف الصحي في المدينة، بطول إجمالي يبلغ 175 ألف متر طولي، متضررة كلياً أو جزئياً.

وأضافت البلدية أن ما يقارب 22 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة تتسرب إلى البحر يوميًا، سواء من بركة الشيخ رضوان شرق المدينة، أو محطة السمر 6أ، أو المحطات المتضررة غربها. ويأتي ذلك في ظل توقف شبه كامل لشبكة معالجة مياه الصرف الصحي بسبب الهجمات المتعمدة، وانقطاع التيار الكهربائي، ونقص الوقود.

وأشارت إلى أن حجم مياه الصرف الصحي في المدينة يتجاوز 600 ألف متر مكعب شهريًا، ويتم تصريفها مباشرة في البحر، ما يشكل تهديدًا خطيرًا للبيئة البحرية، ويزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة بين السكان.

وأكدت بلدية غزة أن البحر، المنفذ الوحيد لأكثر من 1.2 مليون مواطن ونازح في المدينة، ملوث ويشكل خطراً على الصحة العامة، خاصة في ظل انتشار خيام النازحين على طول الساحل واعتمادهم على مياه البحر في احتياجاتهم اليومية كالاستحمام والغسيل، مما يفاقم المخاطر الصحية والبيئية.

جددت بلدية غزة مناشدتها العاجلة للمنظمات الدولية والإنسانية للتدخل الفوري ودعم جهودها في إصلاح شبكات ومحطات الصرف الصحي، والسماح لطواقمها بالوصول إلى المواقع المتضررة وتوفير الإمكانيات التشغيلية الأساسية.

ودعت إدارة المدينة أيضا المنظمات الدولية إلى مراجعة وثيقة “الاحتياجات الطارئة 2025” التي تحدد الأولويات الرئيسية والمشاريع اللازمة لضمان استمرارية الخدمات الأساسية واحتواء الكارثة البيئية والإنسانية المتفاقمة.