شركة باسف تخفض توقعاتها  لنتائج العام المالي الحالي بسبب الرسوم الأمريكية

حذرت شركة باسف الألمانية العملاقة للمواد الكيميائية من أن أرباحها هذا العام ستكون أقل من التوقعات السابقة بسبب انخفاض الطلب على المواد الكيميائية بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة وعدم اليقين الجيوسياسي.

تتوقع الشركة أن تتراوح أرباحها التشغيلية قبل الفوائد والضرائب بين 7.3 مليار و7.7 مليار يورو (8.5 مليار و8.4 مليار دولار) للعام الحالي. وكانت الشركة قد توقعت سابقًا أرباحًا تتراوح بين 8 مليارات و8.4 مليار يورو.

وفي الوقت نفسه، انخفضت إيرادات الشركة بنسبة 2.1 في المائة إلى 15.77 مليار يورو في الربع الثاني من هذا العام، في حين انخفضت الأرباح التشغيلية إلى 1.77 مليار يورو، مقارنة بـ 1.96 مليار يورو في الفترة نفسها من العام الماضي.

تُعدّ شركة باسف من بين الشركات الصناعية التي تعاني من ارتفاع تكاليف الطاقة وضعف الطلب، لا سيما في الصين، التي كانت في السابق مصدرًا رئيسيًا للأرباح. وتُعدّ الشركات الألمانية أكثر عُرضةً للرسوم الجمركية، إذ تُشكّل الصادرات جزءًا كبيرًا من مبيعاتها.

حذّرت شركة باسف سابقًا من أن تزايد الحواجز التجارية قد يؤثر سلبًا على الطلب في قطاعات مثل صناعة السيارات والسلع الاستهلاكية. وتُحقق الشركة أكثر من ربع مبيعاتها في أمريكا الشمالية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية، ماركوس كاميت، بإعادة هيكلة الشركة للتركيز على أعمالها الأساسية في الكيماويات والصناعات والأغذية، بينما تخطط لبيع أصول في قطاعات أخرى، بما في ذلك الزراعة ومواد البطاريات.

وتخطط الشركة أيضًا لخفض التكاليف وبدأت في إغلاق بعض وحدات الإنتاج الأصغر في موقعها في لودفيجسهافن، وهو أكبر مصنع للكيماويات في أوروبا.