القناة 12 إسرائيلية: حماس لا تزال صامدة وتحتفظ بقدراتها

أقر جنود إسرائيليون يقاتلون في جنوب قطاع غزة بأن حركة حماس لا تزال صامدة وقادرة على القتال رغم الإبادة الجماعية المستمرة والمفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.
وذكرت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي يوم الجمعة في تقرير بعنوان “القتال لا يتوقف… وحماس لن تستسلم” أن “الواقع على الأرض بعيد كل البعد عن وقف وشيك لإطلاق النار”، مضيفة أنه “بينما تتقدم المفاوضات في الدوحة، يستمر القصف في قطاع غزة دون هوادة والعدو (حماس) ليس هشا”، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية معا.
ونقلت الإذاعة عن الملازم “أ”، قائد سرية مشاة في الفرقة 71، قوله: “لقد فوجئت بشدة القتال. كنت متأكدًا من أنني سأرى المزيد من المنازل المدمرة، لكن غزة لا تزال صامدة”.
وأضاف: “إذا ظنّ البعض أن جميع المنازل انهارت وأن الجيش الإسرائيلي يسيطر سيطرة كاملة على غزة، فنحن لم نصل إلى هذه المرحلة بعد. وحتى إعلان وقف إطلاق النار، سنواصل القتال والتدمير حتى آخر يوم”.
وزعمت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن الصورة التي تظهر على الأرض “مقلقة”، وذكرت أنها أظهرت “قدرات متجددة داخل حماس، والتي على الرغم من الهجمات، لا تزال قادرة على التعافي وإعادة تنظيم صفوفها”.
وأضاف الملازم (أ) من جيش الاحتلال: “العدو ليس ساذجاً، فهو يدرسنا يومياً ويراقبنا ويحقق معنا”.
وتابع: “بحسب معلوماتنا الاستخبارية، فإنهم يراقبون كل تحركاتنا ويفهمون أنماط عمليات الجيش”. وأشار إلى أنهم في المقابل “يتعلمون تكييف تكتيكاتهم وتعظيم قوتهم”.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مقتل قائد لواء جولاني في خان يونس، جنوب قطاع غزة. وبذلك، يرتفع عدد القتلى منذ بدء الحرب إلى 890، منهم 448 خلال العمليات البرية التي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونقلت القناة الثانية عشرة عن الملازم أ. قوله: “خان يونس هي المركز العصبي لحماس، وعملاؤها يعرفون تمامًا ما يحمونه هناك: البنية التحتية والأسلحة، وربما حتى السجناء في غزة. نحن ببساطة ندرك أن الأماكن الأكثر حماية هي الأهم بالنسبة لهم”.
وأضاف: “خان يونس لم تعد مجرد هدف عملياتي لنا، بل أصبحت ساحة معقدة متعددة المستويات، حيث يمكن إخفاء أنفاق أو مراكز مقاومة خلف كل شارع، وكل مدرسة، وحتى خلف كل مجاري الصرف الصحي”.
وتابع: “شهدتُ مقاومةً في خان يونس أشدّ شراسةً من رفح. حماس تعرف تمامًا ما تدافع عنه ولا تتنازل عنه بسهولة. كما يصعب التمييز بين أعضاء حماس وغير أعضاء حماس”.
وقال عن مقاتلي الحركة: “قد لا يكونون الأكثر مهارة في استخدام الأسلحة، لكنهم يعملون بسرعة نسبية على تعزيز قوتهم وتنظيمهم. أينما ننشر قواتنا بقوة كبيرة، يصبح من الصعب على حماس تحقيق النصر، لكنهم ببساطة لا يستسلمون”.